لليوم الثالث.. إرهابيو إدلب يعتدون بقذائف الهاون على معبر ترمبة
إدلب- يحيى بزي :
أفاد مراسل البعث في إدلب بقيام المجموعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد باستهداف المعبر الإنساني الذي افتتحته الحكومة السورية لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج إلى المناطق المحررة اليوم الأربعاء بقذيفة لترهيب الأهالي ومنعهم من الخروج، مبيناً انه لا أضرار لحقت بالكوادر الطبية والصحية والخدمية المتواجدة في المعبر.
وأضاف المراسل أنه لليوم الثالث على التوالي تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة وقوات الاحتلال التركي قطع الطرقات أمام أهالي محافظة إدلب الراغبين بالخروج إلى محافظة حماة.
وكانت المجموعات الإرهابية استهدفت المعبر أمس الثلاثاء برشقات من الرصاص دون أن تسجل أي حالات إصابة في المعبر.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بإدلب المهندسة عبير أبو حجر بينت لـ “البعث” أنه بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة وفرع الهلال الأحمر العربي السوري تم تجهيز عدد من مراكز الإقامة المؤقتة بحماة بكافة المستلزمات والاحتياجات وذلك لاستضافة الأهالي الخارجين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة في حال تمكنهم من العبور، بالاضافة لتوجيه كافة الجمعيات الأهلية العاملة في إدلب لإستنفار طاقاتها وأبرزها جمعية تنظيم الأسرة السورية بكافة طواقمها الطبية وعياداتها المتنقلة والجمعية السورية للتنمية وجمعية البر بإدلب، وذلك لتقديم كافة الخدمات اللازمة وتزويد مراكز الإقامة المؤقتة بكافة اللوازم ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا حفاظاً على سلامة الأهالي الخارجين.
بدوره مدير صحة إدلب الدكتور حسن اجبارة أشار إلى قيام فريق مديرية الصحة بتجهيز المعبر والكشف على الموقع صحياً قبل افتتاحه، كما تقوم مديرية الصحة بالتواجد في المعبر منذ افتتاحه بعيادة متنقلة وفريق التقصي لجائحة كورونا مزودين بأجهزة قياس الحرارة والتجهيزات الوقائية وذلك لفحص الأهالي الخارجين والحفاظ على سلامتهم في حالة تمكنهم من الخروج، بالإضافة لوجود سيارة إسعاف بطاقمها الطبي لنقل الحالات الطارئة وباص لنقل الحالات الإنسانية لمراكز إقامتها المؤقتة.
يأتي ذلك فيما داهمت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من الأهالي.
وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن مسلحين من ميليشيا “قسد” داهموا عدة منازل ومحلات تجارية في بلدة جديد عكيدات مساء اليوم وأقدموا على اختطاف عدد من المواطنين واقتادوهم إلى معسكرات التجنيد القسري لزجهم في القتال بصفوفها.
وصعدت ميليشيا “قسد” وبدعم من قوات الاحتلال الأمريكي من عمليات المداهمة واختطاف المواطنين ولا سيما بين فئة الشباب واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد القسري في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة التي منيت بها الميليشيا خلال الأشهر الأخيرة جراء مقتل وإصابة المئات من مسلحيها في هجمات استهدفتهم على امتداد المناطق التي تنتشر فيها في أرياف الحسكة ودير الزور والرقة.
سياسياً، بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد اليوم الحل السياسي للأزمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان على موقعها الإلكتروني أن بوغدانوف وحداد ناقشا موضوع التسوية في سورية على ضوء نتائج الاجتماع الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا الذي انعقد في سوتشي الأسبوع الماضي.
وجددت الدول الضامنة في البيان الختامي للقاء الدولي الـ 15 بصيغة أستانا الذي عقد يومي الـ 16 والـ 17 من الشهر الجاري بمدينة سوتشي الروسية التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض الأجندات الانفصالية واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها.
من جهة ثانية أكد الجانبان خلال اللقاء أهمية مواصلة التعاون الثنائي بما يخدم مصالح إعادة الإعمار في سورية اقتصادياً واجتماعياً ما بعد الأزمة.