سارة والمقداد للوفد الإيراني: تطوير التعاون لمواجهة الإجراءات الأمريكية والغربية غير الشرعية
بحث وزير الإعلام عماد سارة اليوم مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رئيس مركز الدبلوماسية العامة والإعلام سعيد خطيب زاده والوفد المرافق سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الإعلام والثقافة.
وأكد الوزير سارة أهمية التعاون الإعلامي لمواجهة الحرب الإعلامية التي تستهدف البلدين وتعمل على تشويه الحقائق وقلب المفاهيم والإساءة للعلاقات السورية الإيرانية من خلال رفع مستوى التعاون في قطاعي الإعلام والثقافة وتكثيف تبادل الخبرات في مجال الدراما والمسرح والسينما إلى جانب التشبيك بين المؤسسات الإعلامية في البلدين.
وأوضح وزير الإعلام ان سورية التي دحرت الإرهاب بقوة شعبها وجيشها وثبات قيادتها ودعم أصدقائها قادرة اليوم على مواجهة الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة ضدها ومواجهة حملات التضليل والتزييف التي تمارسها وأدواتها الإعلامية وإعادة البناء والإعمار.
من جانبه بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الدول التي شنت الحرب الإرهابية على سورية فشلت في تحقيق أهدافها عبر الحرب الميدانية فتحولت إلى الحرب الاقتصادية والإعلامية للتضييق على الشعب السوري وتضليل الرأي العام عبر ممارسة سياسة قلب المفاهيم وتشويه الحقائق الأمر الذي يتطلب التعاون والتنسيق للمواجهة في الفضاء الإعلامي كما في الميدان، وأضاف أن وسائل الإعلام المعادية تحاول شيطنة علاقات الصداقة السورية الإيرانية المبنية على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة بهدف التأثير عليها مؤكداً أن هذه المحاولات مصيرها الفشل كما فشلت جميع المحاولات السابقة.
حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق ومديرو المؤسسات الإعلامية.
من جانبه استقبل الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين خطيب زاده والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ولاسيما ما يتعلق منها بالجوانب السياسية والإعلامية والعلمية والثقافية كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز التواصل والتشاور بين البلدين على كل المستويات لدفع العلاقات الثنائية قدما بما ينسجم مع مصلحة البلدين الصديقين.
وبين الوزير المقداد أهمية المبادرة إلى شرح الاستفادة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مواجهة أساليب تضليل الإعلام الغربي والعميل له، مستعرضاً تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.
وأكد الوزير المقداد ضرورة تضافر الجهود بين الجانبين السوري والإيراني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد أمن وسلم المنطقة، لافتاً إلى الآثار اللاإنسانية التي أوجدتها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وشدد المقداد على ضرورة تطوير التعاون الثنائي القائم بين البلدين لتعزيز قدرة وإمكانيات الشعبين على مواجهة الإجراءات الأمريكية والغربية غير الشرعية التي أصبحت أداة رخيصة بيد بعض الدول بهدف فرض إرادتها ومخططاتها السياسية على الدول المستقلة ذات السيادة.
وجدد المقداد موقف سورية الداعم لموقف إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة ورفضها محاولة تشويه صورة الموقف الإيراني وتحميله مسؤولية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
بدوره عبر زاده عن سعادته الكبيرة بزيارته دمشق واستعرض آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات مشدداً على الأهمية التي توليها القيادة والشعب الإيراني للعلاقات مع سورية بما ينسجم مع مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وجدد زاده موقف بلاده الداعم لسورية للتوصل إلى حل يعيد الأمن والاستقرار إلى كل أراضي سورية ويحفظ سيادتها واستقلالها ووحدتها.
حضر اللقاء من الجانب السوري مدير إدارة آسيا السفير رضوان لطفي شو ومدير إدارة المكتب الخاص الدكتور عبد الله حلاق ومديرة إدارة الإعلام وريف الحلبي كما حضره من الجانب الإيراني سفير إيران في دمشق جواد ترك ابادي ومعاون زاده علي رضا دلخوش والقائم بأعمال السفارة علي رضا آيتي.
وفي تصريح للصحفيين في مبنى وزارة الإعلام أوضح خطيب زاده أن لقاءيه مع وزيري الخارجية والمغتربين والإعلام كانا بناءين وتركزا في جانب منهما على بحث العقوبات الأمريكية الظالمة على الشعب السوري المقاوم، وأكد دعم بلاده المستمر لسورية حكومة وشعبا وأن هناك خطوات قريبة لدعم الشعب السوري في إيصال الوقود وتوفير القمح ومجالات أخرى.