مجلة البعث الأسبوعية

البروكلي أم القرنبيط.. لمن يرغب باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن!!؟

منذ وقت طويل والسؤال يعيد طرح نفسه: أيهما أفضل، البروكلي أم القرنبيط؟ إذ يعتقد البعض أنّ للقرنبيط فوائد أكبر، بينما يرى آخرون ألّا شيء يعلو على البروكلي، حتى إنهم يطلقون على القرنبيط اسم البروكلي الأبيض.

وفي الحقيقة ينصح الأطباء بالبروكلي والقرنبيط لمن يرغبون في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، إذ إنّ كليهما منخفض السعرات الحرارية، وغني بالعناصر الغذائية مثل حمض الفوليك والمنغنيز والألياف والبروتين والفيتامينات. لكن بالتأكيد هناك بعض الاختلافات بينهما جديرة بالملاحظة، لذلك سنستعرض لكم أوجه التشابه والاختلاف بينهما، لتحديد ما إذا كان أحدهما أكثر صحة من الآخر.

 

العناصر الغذائية

البروكلي والقرنبيط كلاهما غني بالألياف التي تعد عنصراً غذائياً هاماً يدعم الانتظام والتحكم بنسبة السكر بالدم وصحة القلب. كما أنّ كليهما يحتوي على كمية جيدة من فيتامين C الذي يُسهم في تقوية العظام وزيادة مناعة الجسم، بالإضافة إلى أنهما غنيان بالعديد من المغذيات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك حمض الفوليك والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.

ورغم وجود العديد من أوجه التشابه الغذائية بين البروكلي والقرنبيط فإن هناك بعض الاختلافات أيضاً، وعلى سبيل المثال يحتوي البروكلي على كمية أعلى من فيتامينات C وK، بينما يوفر القرنبيط كميةً أكبر من حمص البانتوثنيك وفيتامينB6 .

ورغم هذه الفروق الدقيقة فإنه يمكن أن يكون كلاهما إضافة مغذية لنظام غذائي صحي وشامل.

في هذا الجدول، ستجد مقارنةً شاملةً بين ما يحتويه كوب من البروكلي مقابل كوب من القرنبيط، من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل يومي.

 

العنصر الغذائي 100 غ من البروكلي  100 غ من القرنبيط

السعرات الحرارية         31    27

كربوهيدرات     6غ    5.5غ

بروتين  2.5 غ        2 غ

فيتامين C      90% من الحاجة اليومية       57% من الحاجة اليومية

فيتامينK       77% من الحاجة اليومية       14% من الحاجة اليومية

فيتامين B6     9% من الحاجة اليومية        12% من الحاجة اليومية

حمض الفلونيك     14% من الحاجة اليومية    15% من الحاجة اليومية

البوتاسيوم       6% من الحاجة اليومية          7% من الحاجة اليومية

النحاس         5% من الحاجة اليومية         5% من الحاجة اليومية

حمض البانتوثنيك       10% من الحاجة اليومية       14% من الحاجة اليومية

الثيامين         5% من الحاجة اليومية         5% من الحاجة اليومي

الريبوفلافين     8% من الحاجة اليومية         5% من الحاجة اليومية

المنغنيز         8% من الحاجة اليومية         7% من الحاجة اليومية

النياسين        4% من الحاجة اليومية         3 % من الحاجة اليومية

الفوسفور        5% من الحاجة اليومية         4% من الحاجة اليومية

فيتامين H      5% من الحاجة اليومية        1% من الحاجة اليومية

المغنيسيوم      5% من الحاجة اليومية        4% من الحاجة اليومية

 

مضادات الأكسدة

البروكلي والقرنبيط غنيان بمضادات الأكسدة، وهي مركبات مفيدة يمكن أن تقلل من تلف الخلايا وتقلل الالتهابات، وتحمي من الأمراض المزمنة. وعلى سبيل المثال، تعدُّ مركبات السلفورافان والإندول 3 – كاربينول، من المركبات المضادة للأكسدة الغنية بالكبريت، وهي موجودة في الخضراوات الصليبية التي ينتمي إليها البروكلي والقرنبيط.

كما يعتبر القرنبيط أيضاً مصدراً جيداً للعديد من مضادات الأكسدة الأخرى، بما في ذلك حمض البروتوكاتيكويك وحمض الكوماريك وحمض الفانيليكK في حين يحتوي البروكلي على نسبة عالية من اللوتين والزياكسانثين، وكلاهما مضادات أكسدة هامة لصحة العينين.

 

الوقاية من السرطان

ويحتوي كل من البروكلي والقرنبيط على كمية مركزة من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطان. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم للخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت على 1950 امرأة أن تناول المزيد من الخضراوات الصليبية كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض لديهن.

كما تم ربط الخضراوات الصليبية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة والثدي والقولون والمستقيم والرئة والبروستات.

 

صحة القلب

تشير بعض الأبحاث إلى أن إضافة مقادير قليلة من البروكلي أو القرنبيط إلى نظامك الغذائي قد تحسن صحة القلب، وذلك لأن كلا النوعين يحتوي على كميات مماثلة من الألياف، وهي مادة مغذية أساسية يمكن أن تقلل مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وكلاهما من عوامل الخطر لأمراض القلب.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن النساء المسنات اللاتي كانت وجباتهن الغذائية غنية بالبروكلي والقرنبيط، كان لديهن خطر أقل للإصابة بتصلب الشرايين, وتصلب الشرايين حالة تؤثر على شرايين القلب، ويمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 

تثبيط السكري للمصابين به من النوع الثاني

أشارت أبحاث أجريت في عام 2017 إلى أن تناول البروكلي والقرنبيط قد يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني في إدارة مستويات السكر في الدم، بسبب محتواه من السلفورافين.

أخيراً.. يمكننا أن نستنتج أن البروكلي له اليد العليا عندما يتعلق الأمر بمحتواه من العناصر الغذائية، ولكن القرنبيط ضروري أيضاً للجسم، لذلك حاول تحقيق التوازن بين هذه الخضراوات، وتضمين نظامك الغذائي الخضراوات الورقية الأخرى للحفاظ على نظام غذائي صحي شامل.