امتلاء أعظمي لسدود طرطوس.. ونسب جيدة في المشاريع
طرطوس- محمد محمود
موسم مطري خيّر شهدته مدن الساحل السوري مؤخراً، بأكثر من منخفض جوي ساهم في رفع نسب تخزين السدود، وتحصين الأمن المائي في المحافظات السورية، وكانت حصة محافظة طرطوس غنيّة، حيث ارتفعت نسب تخزين السدود في الفترة الأخيرة بعد أكثر من منخفض جوي، ووصلت حدها الأعظمي بغالبها.
امتلاء أعظمي
مدير الموارد المائية في طرطوس عيسى حمدان بيّن في حديث لـ”البعث” أن سدود المحافظة امتلأت بشكل كامل (خليفة- الدريكيش- الصوراني) عدا سد الباسل، حيث يبلغ حجم تخزين هذه السدود 13 مليون متر مكعب، والمياه الزائدة في السدود تتدفق عبر مفيض خاص بكل سد إلى النهر الذي يقع عليه، مشيراً إلى أن سد الباسل الذي يعدّ أكبر سدود المحافظة، بلغ حجم تخزينه حالياً 62,790 مليون متر مكعب، علماً أن سعته الإجمالية 103,16 ملايين متر مكعب، مضيفاً أن سد الباسل شهد حجم تخزين كامل خلال العامين الماضيين. في حين تراوحت كميات الأمطار التي هطلت منذ بداية الموسم المطري لهذا العام وحتى تاريخه، والمقاسة في المحطات التابعة لمحافظة طرطوس بين 641،3 ملم في محطة الشهيد باسل الأسد، و635 ملم في محطة سد خليفة، وفي سد الصوراني 677 ملم، ومحطة سد الشهيد أحمد الخطيب (الدريكيش) 736,2 ملم.
وذكر حمدان أن مستويات جريان المياه في الأنهار جيدة ضمن المحافظة وتباينت حسب الشدّات المطرية، حيث وصلت غزارة نهر الغمقة في موقع الضاحية إلى نحو 160 متر مكعب/ ثانية في الهطولات الأخيرة، في حين وصلت غزارة نهر الحصين إلى نحو 93 متر مكعب/ ثانية، وغزارة نهر مرقية إلى نحو 250 متر مكعب/ثانية، كذلك الأمر في باقي الأنهار، مؤكداً تدفق عدد من الينابيع وزيادة غزارتها بعد حدوث هذه الشدّات المطرية التي تفجّرت فيها هذه الينابيع.
تعزيل مطري
وأكد حمدان أنه خلال الشدّات المطرية والهطول الفيضاني، هناك مجلوبات مختلفة من بقايا البيوت البلاستيكية وبقايا تقليم الأشجار وغيرها من نفايات، تجرفها المياه إلى مداخل العبارات المنفذة على المصارف والأنهار، فتتسبّب بإغلاق شبه كامل لمداخل هذه العبارات وتمنع المياه من الجريان بشكل طبيعي فيها، الأمر الذي يؤدي إلى رفع مستوى منسوب المياه أمام العبارات، واحتمال فيضانها على العقارات المجاورة، وبسبب الأطوال الكبيرة جداً لهذه المصارف فإنه لا يمكن تعزيلها بالكامل كل عام، ومن الصعب جداً تحديد التوقيت والمواقع التي يتمّ فيها رمي النفايات المذكورة، الأمر الذي يؤدي إلى جرفها خلال الفيضانات الكبيرة إلى مداخل العبارات وإغلاقها، متسبّبة بمشكلات عديدة، علماً أننا نقوم في كل موسم مطري باستنفار آلياتنا وكادرنا للتدخل عند الحاجة، إضافة لقيامنا خلال العام بتعزيل مواقع الاختناقات بكل الطرق الممكنة، ومن خلال عقود يتمّ إبرامها لهذه الغاية.
نسب تنفيذ
ورغم حديث البعض عن بطء تنفيذ المشاريع المائية الحيوية في المحافظة، أكد حمدان أن المديرية تعمل على إنشاء أكبر عدد ممكن من مشاريع حصاد المياه، إضافة إلى تأهيل قنوات الري، وتمّ في الفترة الأخيرة إنشاء سد البلوطة بسعة 2.5 مليون متر مكعب، حيث بلغت نسبة التنفيذ 37%، وسد الدليمة بنسبة تنفيذ 87%، وسد بمنة 87%، وتمّ أيضاً إنجاز التحريات والدراسات التصميمية لثماني سدات مائية في محافظة طرطوس بموجب العقد رقم 133/2018 مع الشركة العامة للدراسات الهندسية فرع الدراسات المائية بنسبة تنفيذ إجمالية وصلت إلى 36,1، إضافة إلى دراسة تنفيذ عدد من السدات والخزانات.