طهران: قوتنا الدفاعية لا تتکئ على السلاح النووي
قال مستشار قائد الثورة الإيراني للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان: “إن إيران لم ولن تربط أبداً قدراتها الدفاعية بالأسلحة النووية”، مشيراً إلى فتوى المرشد الإيراني في تحريم هذا النوع من السلاح.
وأشار العميد دهقان إلى أن “إيران تعاونت على الدوام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل هي واحدة من الدول النادرة في العالم التي وقعت على اتفاقية منع الانتشار النووي”، مضيفاً: “نحن لم نتخذ أيّ خطوة باتجاه تطوير الأسلحة النووية ولن نقم بذلك إطلاقاً”.
وصرّح مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أن “قرار حظر إنتاج السلاح النووي يأتي في ضوء الفتوى الدينية التي أطلقها سماحة قائد الثورة وانطلاقاً من ذلك فإن إيران تعارض إنتاج وتخزين واستخدام أيّ نوع من أسلحة الدمار الشامل، ولاسيما الأسلحة النووية”، وأكّد أن “العالم أجمع، يعلم بأن أميركا كانت أولى الدول التي أقدمت على إنتاج وتخزين واستخدام القنبلة النووية”، مبيناً أن “أسباب الحرب الباردة تعود إلى مساعي الدول الرامية إلى إنتاج الأسلحة النووية لكنها تبرر ذلك تحت عنوان “الردع”.
وبشأن الاتفاق النووي، قال دهقان: “إن طهران ترى في هذا الاتفاق الدولي، بأنه ملزم لجميع الأطراف”، مضيفاً: “إن انسحاب أميركا الأحادي وعدم التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي، شكّل انتهاكاً سافراً للمبادئ السائدة في القانون الدولي”.
في سياق متصل، قال مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانه: “إن دعوة إيران كأحد الأطراف الملتزمة بالاتفاق النووي إلى العودة الكاملة لتعهداتها قبل مبادرة الطرف الذي انتهك الاتفاق، أمرٌ مثير للسخرية ويكشف عن الغطرسة”.
هامانه قال خلال اجتماع مؤتمر نزع الأسلحة التابع للمنظمة: “إنه وقبل دعوة إيران إلى التخلي عن خفض تعهداتها فعلى الجانب الذي انتهك الاتفاق أن يعود إلى التزاماته”.
ولفت إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتأكيده أن هناك سبيل واحد للمضي قدماً، هو أن تبادر واشنطن باتخاذ إجراءات تصحيحية وأن تلتزم بتعهداتها بشكل فاعل.
كما شدد على أن بلاده ليست الطرف الذي انسحب من الاتفاق ودفع الآخرين إلى انتهاكه وانتهاك القرار 2231، بل “إنها أميركا التي تواصل انتهاك خطة العمل المشتركة الشاملة ونهج ترامب المجرم”، بحسب قوله.
بدوره، أكد سفير إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك مجيد تخت روانجي، بأنه لا حاجة للتفاوض لعودة أميركا إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.
تخت روانجي وفي تصريح صحفي قال: “إن إجراءات الحظر يجب أن ترفع لغاية 3 أشهر مقبلة، وفي هذه الحالة فإن إيران ستعمل وفقاً لالتزاماتها”.
وأضاف قائلاً: “إن الإجراءات التي اتخذتها إيران بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي لا تعتبر تصعيداً”.
من جهته، أكد رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي أن بلاده “لا تحدد مواقفها الدولية على أساس مرضاة هذا أو ذاك، بل تعتمد مبدأ المصالح الوطنية والعزة والحكمة والمصلحة” في هذا الشأن.
واعظي كتب في مدونة له على موقع أن موضوع الاتفاق النووي وطبيعة تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان في مقدمة أسئلة الصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء.
وأضاف قائلاً: “لقد أكّدت في هذا الجانب، أن الحكومة الإيرانية أوقفت منذ 23 شباط الحالي تنفيذ البروتوكول الإضافي، امتثالاً لتعليمات قائد الثورة، وتنفيذاً لقرار مجلس الشورى، ورداً على عدم وفاء الطرف الآخر بالتزاماته في إطار الاتفاق النووي”.
من جهة أخرى، أحبطت القوى الأمنية الإيرانية هجوماً إرهابياً على مخفر للشرطة في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد.
وقال حاكم مدينة زاهدان ابوذر مهدي نخعي: “رداً للشائعات.. قامت عناصر إرهابية بشن هجوم بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية للسيطرة على مخفر كورين وقلعة بذريعة التضامن مع قتلى وهميين سقطوا حسب زعمهم بنيران القوى الأمنية في مخفر شمسر بمدينة سراوان الحدودية”.
وأشار إلى أن قوى الأمن الداخلي ردت باقتدار على نيران العناصر الإرهابية العميلة للأجنبي وأحبطت مخططهم المقيت وأرغمتهم على الفرار، لافتاً إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد أحد أفراد قوى الأمن.