القضاء على فيروس الإيدز مطلع 2030 بمعادلة “التسعينات الثلاث”
دمشق- حياة عيسى
تعهّد العالم مؤخراً بالقضاء على فيروس “الإيدز” قبل حلول عام ٢٠٣٠ وذلك بتحقيق معادلة (٩٠، ٩٠،٩٠) والمتمثلة بـ٩٠% من الحاملين للفيروس على علم بحالتهم، ٩٠% من المصابين يتلقون العلاج، ٩٠% من الذين يتلقون العلاج وانخفض الحمل الفيروسي في أجسامهم، ولاسيما بعد تحديد الأولوية الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز.
ويبيّن مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة مدير برنامج مكافحة الإيدز الدكتور جمال خميس في حديثه لـ”البعث” أن من أهم تلك الأولويات تحقيق الأهداف العالمية بشأن اختبار وتشخيص وعلاج فيروس العوز المناعي البشري، للوصول إلى صفر من الحالات الجديدة للإصابات وتعزيز نظام مراقبة “الإيدز” والأمراض المنقولة جنسياً وتحقيق إستراتيجية المناصرة، وتمويل واستدامة البرنامج آنف الذكر.
كما تطرق خميس إلى أهم الأهداف الفرعية لبرنامج مكافحة الإيدز، والتي تجلّت بأن يعرف ٩٠% من جميع الأشخاص المصابين بالفيروس بين الفئات الرئيسية بوضع إصابتهم بحلول عام ٢٠٢٤ وخفض معدلات فقدان متابعة رعاية وعلاج “الإيدز” للحالات التي تمّ تأكيد إصابتهم حديثاً بنسبة ٨٠% مع إمكانية الوصول إلى خدمات اختبار فيروس العوز المناعي البشري بأسعار معقولة لتحديد المصابين وربطهم بعلاج مضاد الفيروسات القهقرية، وتحديد من تكون نتائج اختبارهم سلبية وتقديم المشورة لهم بشأن التدابير الوقائية للحدّ من المخاطر.
أما بالنسبة لمهام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، فقد أشار خميس إلى تدريب وتأهيل الكوادر من العاملين في مديريات الصحة والوزارات المعنية والمنظمات غير الحكومية، والتقصي والمتابعة للمتعايشين مع الفيروس والمخالطين لهم، إضافة إلى إجراء المسوحات المصلية للفئات الأكثر عُرضة للإصابة بمرض الإيدز، وتأمين الأدوية للمرضى واختبارات التقييم والمتابعة حول مدى استجابتهم للعلاج بشكل مجاني، مع الإشارة إلى وضع خطة لإعادة افتتاح المخابر التي دُمّرت من قبل المجموعات الإرهابية في بعض المحافظات وتفعيل مراكز المشورة المنتشرة في القطر، بالتزامن مع افتتاح ثلاثة مراكز مشورة في السجون في كل من دمشق وحلب، والعمل على نشر الوعي حول مرض “الإيدز” لفئة الشباب وإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الإيدز للأعوام ٢٠٢٠-٢٠٢٥.
وفيما يخصّ الوضع الوبائي، أوضح خميس أن توزع الإصابات منذ عام ١٩٨٧ حتى نهاية ٢٠٢٠ حصرت بـ ١٠٥١ إصابة منها ٧٠٢ إصابة سوريين، منهم ٢٧٩ حالة وفاة و٤٢٣ حالة متابعة، أما الإصابات من غير السوريين فقد بلغ عددها ٣٤٩ إصابة، كما بلغ عدد المرضى السوريين الموضوعين على العلاج والمستمرين ٢٧٥ مريضاً.
يُشار إلى أن “الوصم والتمييز” تعتبر من أكثر العقبات التي تحول دون حصول المرضى على خدمات الوقاية والاختبار والعلاج الخاصة بالفيروس، فضلاً عن الخدمات الصحية الأخرى، سواء أكانت مرتبطة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أم لا.