شهناز يازجي.. لوحاتها تحكي مشوارها الإبداعي
حماة – يارا ونوس
الرسمُ من أرقى أنواع الفن، يجعل من اللاشي شيئاً يُبهر العيون، وهذا ما نلمسه في لوحات الفنانة التشكيلية شهناز يازجي التي تناولت فيها المواضيع الاجتماعية والإنسانية، وأبرزت المرأة بجميع حالاتها وبحركات بسيطة.
الفنانة شهناز من مدينة السلمية أحبّت الرسم فأبدعت، وعن تجربتها في الفن تقول: تبلورت لديّ موهبة الرسم وأنا صغيرة لم أتجاوز الثامنة من عمري، وصقلت موهبتي بالدراسة الجادة في معهد الفنون في حماة، حيث تعلّمت أصول الفن وطرقه، وحسب تعبيرها أنّ الرسم لا يأتي ثماره إلا إذا اقترن بالعمل الدؤوب والتدريب المكثّف والمثابرة في تعلّم كل جديد، وانطلاقتي الحقيقية كانت من خلال ممارستي لفن الحرق على الخشب، وهو تكنيك مميز وله مواده الخاصة (خشب، حرّاق خاص..).
وأضافت يازجي: اهتممت بالرسوم النافرة وقدّمتُ بذلك تجربة فريدة من نوعها، وتميّزت على مستوى القطر وهذا ماجعل عملي نوعياً، فالعمل النافر باللوحة ومراحل عملها يأخذ وقتاً وعدة خطوات لأصل إلى لوحة متكاملة، مشيرة إلى أنّ الرسم يحتاج إلى تفكير عميق، وتركيز شديد، وبراعة فائقة، حتى يستطيع الفنان أن يرسم فكرته بشكلٍ متقن لتترك أثراً في نفوس الآخرين.
وحول إنجازاتها التي حازت عليها خلال مسيرتها الفنيّة، أوضحت يازجي أنها شاركت في معارض عديدة داخل مدينة السلمية وخارجها، وأول معرض كان في مدينة الثورة بدار الأسد، وأول معرض فردي عام ٢٠٠٦ شاركت بـ/٩٠/ لوحة. ومثلت محافظة الرقة بمشاركتها في معرض باسم (عمال سد الفرات) في دمشق، إضافة لمعارض فردية في مركز أبي رمانة، ومهرجان الماغوط /٢٠٠٩/ بحضور عدد من الفنانين السوريين، ودار الثقافة في حماة، وشاركت باليوبيل الألماسي في البرتغال.
وعن الأعمال الحالية أكدت يازجي تفرغها الكامل للعمل في المرسم الخاص بها، تعرض أعمالها الفنية فيه، وتنجز طلبات زبائنها، إضافة إلى تنفيذ دورات الرسم لجميع الأعمار وبأسعارٍ رمزية تشجيعاً للمواهب الواعدة.