كميل يعقوب.. يعرّف بالحضارة السورية في السويد
يضعُ الفنان كميل يعقوب جزءاً من قلبه في كل عمل فني ينجزه، وجلّ اهتمامه وهدفه الأسمى نقل ثقافة وحضارة بلده، تغرّب عن مدينته القامشلي قبل 24 عاماً، محافظاً على بقاء روحه فيها وفي وطنه.
كميل أكّد أنه لم يختر موهبته، بل وُلدت بولادته، أعماله الفنيّة تنصبّ في مجال البحث بتاريخ حضارات سورية والعراق القديمة، وقد وثقها عبر أعماله الفنيّة.
يكتب كميل القصة القصيرة والمقال والقصيدة، وقرّر أن يعرّف الأوروبيين بحضارتنا القديمة عن طريق فن النحت تحديداً، ومنها قدّم رسالته الفنية الثقافية لخدمة بلده الأم سورية، لأنها وسيلة حضارية “فن النحت”.
ولفت نظر وسائل الإعلام السويدية التي تعطي المبدعين حقهم، وأجرى معها مقابلات صحفية وتلفزيونية وإذاعية اشتهرت بين الجاليات المغتربة وحتى بين السويديين، وهذا فخر له ولبلده سورية، حسب كلامه، ويضيف: أحاول من خلال فن النحت إلغاء الصورة التي تشكّلت في عقول الأوروبيين عن سورية بأنها بلد حرب ودمار، وإعادة إظهارها كبلد الحضارات الإنسانية.
ينحتُ كميل يعقوب بالطين والحجر (الإسمنت) والجبصين والخشب ومؤخراً الثلج، ويؤكد أنه ينشر رسالته الفنية باللغة السويدية أيضاً لتصل إلى أكبر عدد. وعن فن النحت بالثلج يقول: الفكرة وُلدت بالمصادفة منذ عامين عندما تساقطت الثلوج بكميات كبيرة على السويد، خرجت فلمعت برأسي الفكرة مثل الشاعر والكاتب الذي يبحث عن فكرة جديدة، هي قاسية لأنني أعمل بالبرد لمدة ست عشرة ساعة، وقد تصل إلى عشرين ساعة بدرجات حرارة منخفضة جداً ولكنه الشغف للفن، في نهاية العام عملت تمثالاً لآلهة الينبوع من مملكة ماري التي تعود للألف الثالث قبل الميلاد، وعملت تمثالاً ليسوع الملك، وتمثالاً عبارة عن شكر لكل العاملين في الحقل الطبي والعلماء الذين قدّموا تضحيات في دفاعهم ضد الوباء العالمي كورونا.
تحظى أعمال يعقوب بدعم وإعجاب كبير من القارات الأربع كما أكّد على ذلك، وقبل ذلك بأشهر قدّم عملاً اسمه (سلام إلى أوغاريت).
لديه أعظم شهادات تقدير وثناء وهي لا تقدّر بثمن كما قال: ولديّ محبة الناس ورسائل المحبة التي أتلقاها بكل ثانية من كل أنحاء العالم وبلغات لا أفهمها، لكن أترجمها عن طريق غوغل والتي تدخل السعادة والدفء إلى قلبي.
عبد العظيم العبد الله