محافظ حلب يدعو لترسيخ ثقافة الأبواب المفتوحة ومعالجة شكاوى المواطنين
حلب – معن الغادري
حفل الاجتماع الموسّع لمديري المؤسسات الخدمية وأعضاء مجلسي المحافظة والمدينة بحلب بنقاش مطوّل حول العديد من القضايا الخدمية والمعيشية وسبل النهوض بواقع العمل واستكمال مجمل المشاريع التنموية والحيوية. وتحدّث محافظ حلب حسين دياب في البداية عن اهمية أن الاستحقاق الوطني الرئاسي القادم الذي يشكّل منعطفاً تاريخياً في مسيرة سورية، مبيّناً أن الانتخابات الرئاسية بمنزلة الإعلان الحقيقي لانتصار سورية على الإرهاب، وعلى كل اعدائها.. وأشار دياب إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد الذي رفض كل أشكال المساومة وصمد مع شعبه خلال سنوات الحرب الظالمة هو الأجدر بأن يقود السفينة إلى برّ الأمان.
وركّز محافظ حلب على ضرورة تعزيز مبدأ اللامركزية والتشاركية ووضع الضوابط اللازمة لمكافحة الفساد ومخالفات البناء، ومراقبة الأسواق، وتحديد الأولويات للمشاريع الخدمية واحتياجات المواطنين، وإشراك المجتمع المحلي في وضع الأولويات الخدمية، ومتابعة شكاوى المواطنين وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومؤازرة المزارعين والصناعيين والحرفيين، وتعزيز دور المجالس المحلية ومؤسسات الدولة وترسيخ مبدأ الشفافية والمصداقية وحسن تطبيق الأنظمة والقوانين، مشيراً إلى أهمية ترجمة كلمة السيد الرئيس أمام أعضاء المجلس الأعلى للإدارة المحلية، لتكون منهجاً وخطة عمل للنهوض بالشأن الخدمي وتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
ولفت محافظ حلب خلال اجتماعه مع مديري المؤسسات الخدمية إلى ضرورة الاستمرار بالعمل وفق ما جاء في اجتماع المجلس الأعلى للإدارة المحلية وخصوصاً فيما يتعلق بعمل رؤساء المجالس المحلية وتحملهم لمسؤولياتهم وتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع الخدمية، والاهتمام بالنظافة، وحسن استثمار الموارد المالية والإسراع بإنجاز المخططات التنظيمية وفق الرؤية التنموية للمحافظة والتوجّه نحو الانتشار الافقي، والتنسيق الدائم مع المنظمات والاتحادات الموجودة لتقديم الخدمة المناسبة للمواطنين، وقمع مخالفات البناء والحدّ من انتشار العشوائيات وإيجاد الحلول اللازمة لمشكلات النقل الداخلي والتشدّد بالإجراءات للحدّ من انتشار وباء كورونا، وتفعيل عمل المراكز الثقافية من خلال الأنشطة الثقافية التوعوية وترسيخ مفهوم الوطن والمواطنة.
وشدّد المحافظ على ضرورة الإسراع في إنجاز الدراسات التفصيلية للمخطط التنظيمي العام والتشدّد في قمع مخالفات البناء وفق المرسوم /40/ لعام 2012، وضرورة النهوض بالواقع الخدمي وإعادة الألق إلى المدينة، مبيّناً أهمية مشاركة المجتمع المحلي في رؤية مجلس المدينة لمعالجة الصعوبات والأزمات وتقديم التسهيلات للمواطنين والسرعة في معالجة شكاواهم، واعتماد سياسة الباب المفتوح، وتكليف أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بالقيام بجولات فجائية على المديرين تأكيداً لحسن استقبال المواطنين وتلبية مطالبهم، ومحاسبة كل مقصّر أو مهمل أو معرقل للعمل، والإسراع في إنجاز مراكز خدمة المواطنين، مشدّداً على ضرورة وجود أجهزة الاشراف على المشاريع للتأكد من حسن سير التنفيذ وفق المواصفات العقدية والفنية والزمنية، وتلافي الملاحظات خلال تنفيذ المشاريع والعمل على جرد أعمال الصيانة الزفتية للشوارع في سبيل صيانة أكبر عدد ممكن من شوارع المدينة خلال خطة العام الحالي، والتشدّد بتطبيق قانون النظافة /49/ بحق المخالفين، وصيانة أعمدة الإنارة والإشارات الضوئية وترحيل السيارات المدمّرة وإزالة اللوحات الاعلانية العشوائية وإعداد خريطة إعلانية وتوثيقها من المؤسسة العربية للإعلان، وتنظيم الأضابير اللازمة والإسراع بتجهيز الآبار ومناهل المياه وشبكات الري وتفعيل المشاتل لتعويض الفاقد للغطاء النباتي في الحدائق والمسطحات الخضراء والمستديرات والجزر الوسطية، إضافة الى استمرار حملات التعقيم وخصوصاً في الأسواق الشعبية وأماكن تجمّع المواطنين وتفعيل الرقابة الصحية، وإنهاء ظاهرة تقديم الأراكيل بأماكن المتنزهات الشعبية، ومعالجة الإشغالات والتعدّيات على الشبكة الكهربائية، والإسراع في جرد أملاك مجلس المدينة لاستثمارها بالشكل الأمثل لرفد خزينة المجلس بالعائدات.
وطلب دياب من المعنيين بمجلس المدينة تقديم الأضابير المتعلقة بالمشاريع اللازمة في المديريات الخدمية لإبرام العقود وتصديقها.
من جهتهم قدّم عدد من الحضور مداخلاتهم حول آليات العمل التنفيذي والمعوقات التي تعترض العمل، وأكد الحضور أن هذا العام سيكون عام البناء والنهوض من خلال تنفيذ الدراسات والخطط المقررة، التي من شأنها أن تدفع بعجلة النهوض والتنمية في كل المجالات.