تقرير أممي: تلاعب في نتائج التصويت بختام منتدى الحوار السياسي الليبي
كشف خبراء من الأمم المتحدة في تقرير سيقدم إلى مجلس الأمن عن تلاعب جرى في نتائج التصويت في ختام محادثات منتدى الحوار السياسي الليبي التي عقدت في جنيف الشهر الماضي مشيرين إلى أنه تم شراء أصوات ثلاثة مندوبين على الأقل أثناء المحادثات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خبراء الأمم المتحدة قولهم إنه خلال المحادثات التي جرت بين الأطراف الليبية في تونس قبيل محادثات منتدى الحوار السياسي في جنيف عرض اثنان من المشاركين رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و200 ألف دولار لثلاثة أعضاء على الأقل سيشاركون في المنتدى مقابل أن يلتزموا بالتصويت لعبد الحميد دبيبة كرئيس للوزراء.
وكان أعضاء المنتدى انتخبوا محمد يونس المنفي رئيساً للمجلس السياسي في ليبيا كما انتخبوا موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي نائبين له فيما تم انتخاب دبيبة رئيسا للوزراء على أن تتولى تلك الحكومة إدارة الفترة الانتقالية إلى حين إجراء الانتخابات في كانون الأول 2021.
وأفاد الخبراء في التقرير بأن أحد المشاركين انفجر غضباً في بهو فندق فور سيزنز في تونس عند سماعه أن بعض المشاركين ربما حصلوا على ما يصل إلى 500 ألف دولار مقابل منح أصواتهم إلى دبيبة بينما حصل هو فقط على 200 ألف دولار.
وأكد أحد المشاركين في المحادثات طلب عدم الكشف عن هويته أنه كان شاهداً على ما حصل معرباً عن غضبه من الفساد غير المقبول في وقت تمر فيه ليبيا بأزمة كبيرة.
من جانبها قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز للمندوبين والصحفيين إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم الرشوة المذكورة.
ودخلت ليبيا في أعقاب عدوان حلف شمال الأطلسي (ناتو) عليها عام 2011 في حالة من الفوضى والانفلات الأمني نتيجة انتشار التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول إضافة إلى حالة انقسام سياسي بعد أن تشكلت حكومتان الأولى في العاصمة طرابلس والثانية في طبرق شرق البلاد.