تحية إلى روح إلياس رحباني في أمسية ميلودي
موسيقا “حبيبتي” الحزينة التي ألّفها الموسيقي إلياس رحباني كانت حاضرة مع مقاطع من فيلم “حبيبتي” بطولة محمود ياسين وفاتن حمامة المأخوذ عن الرواية العاطفية العالمية التي تحمل الاسم ذاته للكاتب بورفا لازري وتنتهي بفاجعة موت الحبيبة، كانت حاضرة في أمسية ميلودي، إعداد وتقديم فراس يوسف في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) بحضور عشاق المقابلة الموسيقية الغنائية بين الشرق والغرب.
يوسف تحدث عن رحيل الأخ الأصغر للرحابنة الذي نهل من زمن عمالقة الفن اللبناني، وساهمت كلمات أغنياته وألحانه بتاريخ الأغنية اللبنانية، وتابع عن إنجازاته بعالم الموسيقا الشرقية وتطويرها بتداخل الأنماط الغربية لتأسيس مدرسة موسيقية معاصرة مختلفة، فمن ينسى صوت فيروز “بيبقى حنا السكران” وغيرها الكثير لنصري شمس الدين وصباح وملحم بركات وجوليا بطرس وغيرهم، إضافة إلى الموسيقا التصويرية لأجمل الأفلام العربية والمسرحيات ولاسيما في السبعينيات.
ومن الغرب اختار يوسف المغني الإسباني خويس لويس المشهور بغنائه المفعم بالرومانسية وإحساسه الدافئ، ولاسيما بتعريفه الحب بأغنيته الشهيرة “الحب”:
الحب هو قطرة ماء على الزجاج/هو الفضاء الذي لا مكان فيه/الحب هو البكاء حينما نقول وداعاً/هو البحث عن مكان حيث أسمع صوتك/هو شيء بينك وبيني
وكان خويس لويس مدخلاً للموسيقا الإسبانية والفلامنكو، النمط الموسيقي الإسباني المتأثر بالموسيقا الأندلسية والمقامات العربية وبدخول آلة الغيتار بشكل أساسي على غرار العود بالموسيقا الشرقية، ونوّه يوسف بالمقاربة والتأثير اللحني من خلال تحليل أغنية وعرض فيديو راقص وإلى الفرقة الإسبانية “جبسي كينغز وباشن”.
وخلال الأمسية استحضر يوسف أغنيات الحب منذ أيام الزمن الجميل، متوقفاً عند الفيديو الجميل لأغنية “بحبك” في فيلم معبودة الجماهير وصولاً إلى المعاصرة وتامر حسني بأغنية “بشوقك” وألحانها الراقصة بحضور الترومبيت.
ملده شويكاني