٤٠ منشأة دباغة متوقفة عن العمل و30 معروضة للبيع
دمشق – ميس خليل
انخفضت نسبة ذبح الأغنام والأبقار في الآونة الأخيرة إلى ٨٠ بالمئة نتيجة عدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار اللحوم، إضافة إلى إصابة الأبقار بوباء الجرب، ما أدى إلى تلف جلود الأبقار، وبالتالي ارتفاع أسعار الجلود الخام من الأبقار والغنم بنسبة ١٠٠ بالمئة، وسبّب ذلك نقصاً حاداً بالجلود المعدة للدباغة.
وأوضح رئيس الجمعية الحرفية للدباغة بدمشق مازن ثلجة لـ “البعث” أنه نتيجة لانخفاض الذبح في المسالخ، ومرض الجرب، فقد أثر ذلك على كمية الجلود التي تستخدم في عملية الدباغة، إضافة إلى تهريب الأغنام والماعز، مبيّناً أنه توجد ٨٥ منشأة حرفية وصناعية بالمدينة الصناعية بعدرا، أغلبها متوقف عن العمل بسبب ضعف السوق المحلية، وغلاء كلفة التصنيع بالنسبة لسعر الصرف للمواد الأولية، مشيراً إلى أنه يوجد ما يقارب ٣٠ منشأة متوقفة معروضة للبيع، وبحدود ٤٠ منشأة متوقفة عن العمل.
وكشف ثلجة أن جمعية الدباغة طالبت باستيراد جلود نصف مصنعة من جلود الأبقار لعدة عوامل، أولها صعوبة استيراد الصوديوم سلفيد الممنوع استيراده لسورية، والذي يدخل بالمراحل الأولية للدباغة لإزالة الشعر من جلود الأبقار، وإزالة الصوف، لافتاً إلى استيراد الجلود نصف المصنعة التي توفر نسبة ٥٠ بالمئة من الماء، ونكون بذلك قد تخلصنا من المرحلة الملوثة للبيئة، كما نستطيع توفير سبع مواد من المواد المستوردة بهذه المرحلة، و٣٠% “تلف” من الجلود المستوردة بمرحلة الخام.
وذكر ثلجة أن من بين الحلول التي تعمل الجمعية عليها فتح الباب أمام الأسواق الخارجية لتصريف البضائع من جلود وأحذية ومنتجات جلدية،
كما أمل رئيس جمعية الدباغة بتسهيل جميع مطالب أعضاء الجمعية للتخلص من آثار الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، والتي تضرر منها أصحاب الدباغات، لإعادة تشغيل المعامل ليلاً نهاراً، وتوزيع عقود مؤسسة معامل الدفاع والمؤسسة العامة للأحذية على الدباغين عن طريق الجمعية البالغة ستة ملايين إلى ثمانية ملايين قدم سنوياً، وهذا الحل الإسعافي لتشغيل معامل الدباغة.