نسب تنفيذ عالية لمشاريع الموارد المائية في حماة
حماة- منير الأحمد
تواصل مديرية الموارد المائية في حماة إنجاز مصفوفة من المشاريع التي أُقرّت خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الأخيرة إلى منطقة الغاب، وذلك بهدف تحقيق الاستثمار الأمثل لها، بما يحسّن الواقع المائي بالمحافظة ويؤمن مياه الري اللازمة لري الأراضي الزراعية.
وذكر مدير الموارد المائية بالمحافظة المهندس فادي عباس أن هذه المشاريع تدخل ضمن خطط تتراوح مدتها الزمنية ما بين (5- 15 سنة)، وهي مشروع تعزيل جزء من المصرف الرئيسي من جسر العشارنة حتى جسر حورات عمورين بطول 7كم، وبلغت كلفته 210 ملايين ليرة وقد تمّ الانتهاء منه مؤخراً ضمن المدة العقدية، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل جسر شطحة على المصرف الرئيسي /بكلفة 200 مليون و365 ألف ليرة/، ومشروع تنفيذ صيانة طرق الخدمة على المصارف الرئيسية والأقنية في الغاب بكلفة 292 مليوناً و940 ألف ليرة، فضلاً عن مشروع إعادة تأهيل بوابات الحاجز المائي على المصرف الرئيسي في الشريعة /ومشروع تنفيذ إعادة تأهيل القناتين/ تنفيذ ج1 وج2 ومشروع الربط الهيدروليكي المهمّ الذي يخدم أكثر من خمسة آلاف هكتار بين سد سلحب وقناة الري الجنوبية لشبكة ري طار العلا– العشارنة بقيمة 503 ملايين ليرة، حيث تمّ تنفيذ 80 بالمئة من هذا المشروع.
وبيّن عباس أن المديرية تقوم بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكة ري حمص حماة، وذلك في قسم حماة بكلفة 81 مليون ليرة والممتدة على مسافة 18 كم من غور العاصي وحتى حي المصافي، والتي تجاوزت نسبة الأعمال فيها 80 بالمئة، مبيناً أن الأعمال شملت إزالة الإكساء البيتوني المتضرّر في عدة مواقع من القناة نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة، وصبّ بلاطات بيتونية جديدة وتعزيل القناة كاملة من الأتربة والحجارة والطمي، منوهاً بأهمية القناة وقسمها في حماة الذي يروي نحو 7500 هكتار من الأراضي الزراعية، ومصدر مياهها بحيرة قطينة، والآن يتمّ تنفيذ القسم المتبقي وهي شبكة فرعية وثالثية من قبل شركة البناء والتعمير، وستكون هذا العام في الخدمة ونستطيع إيصال المياه إلى شبكة ري حمص- حماة.
ولفت مدير الموارد المائية إلى أنه تمّ مؤخراً الانتهاء من تعزيل بحيرة سد محردة بالبواكر والقوارب، حيث تمّ القضاء على القسم الأكبر من زهرة النيل التي تشكل خطراً كبيراً على الأراضي الزراعية، كما قمنا خلال فصل الشتاء الحالي بتعزيل المجاري المائية والمصارف لمنع غرق الأراضي المزروعة، والحمد لله لم يحدث أي غمر يذكر في منطقة الغاب.
وكشف عباس أن الأزمة أثرت على مديرية الموارد كغيرها من المديريات ومؤسسات القطاع العام، حيث هناك جملة من المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل وتتمثل بنقص الآليات وسيارات الخدمة اللازمة لمتابعة أعمال المديرية بسبب قدم السيارات الحالية، إضافة إلى نقص في مادة المازوت والزيوت المخصّصة للآليات، ناهيك عن نقص صيانة الآليات، حيث لا نستطيع العمل إلا ضمن الخطط الموضوعة وبمبالغ ضئيلة في ظل الارتفاع الكبير لأسعار قطع التبديل للآليات.
وحول خطة المديرية للعام الحالي، بيّن أن المديرية وضعت خطتها وتمّ إرسالها إلى الهيئة العامة للموارد المائية، وتتضمن إجراء صيانات متعدّدة والعديد من المشاريع التي سترى التنفيذ هذا العام ضمن الإمكانيات والخطط الموضوعة والمرصودة من قبل وزارة الموارد المائية، وأهمها: تعزيل جزء مصرف من سد محردة حتى جسر العشارنة، كما يوجد لدينا خطة لتنفيذ بوابات معدنية لرفع منسوب المياه، وبالتالي الاستفادة منها قدر الإمكان، ولدينا خطة استراتيجية كبيرة جداً وهي إعادة تأهيل محطة ضخ التوينة والتي تخدم أكثر من 3564 هكتاراً، إضافة إلى خدمة 3000 هكتار بعد تنفيذ محطة الضخ الرئيسية، وهذه أرقامها كبيرة جداً، وتمّ رفعها لوزير الموارد المائية وسترى النور خلال هذا العام.