رغم المعاناة.. أرباح شركة الخيوط القطنية حوالي مليار ليرة
حماة- منير الأحمد
قامت شركة حماة للخيوط القطنية باستبدال معظم الآلات القديمة بآلات حديثة ومتطورة، ما أدى إلى تحسين نوعية المنتج انطلاقاً من المحافظة على جودة الخيط، وأن يكون ضمن المواصفات القياسية العالمية حفاظاً على سمعة الشركة داخلياً وخارجياً، حيث تضع الشركة نصب عينيها تحقيق خططها الإنتاجية والاستثمارية والتصديرية، واليد العاملة، وضغط النفقات، وتخفيض تكلفة المنتج، مع المحافظة على النوعية بغية الاستمرار في المحافظة على الكم والنوع والسمعة داخلياً وخارجياً.
ولفت مدير الشركة المهندس سامر الطيار إلى أنه حالياً يتم تركيب آلات غزل توربيني، وتم طرح أرض تابعة للشركة للاستثمار البالغة مساحتها 80 دونماً، ويعود ريعها لصالح عمال الشركة، وفي تصريح لـ “البعث” قال الطيار إن الشركة تنتج الغزول القطنية 100 بالمئة بنوعيها المسرح والممشط، ومن النمرة 16-40 انكليزية، ويتم تصريف المنتج داخلياً وخارجياً، وحسب مدير الشركة، يتمتع الإنتاج بسمعة جيدة، وتعتمد الشركة في خطتها على أن كل منتج مباع، وعليه فإن أرقام الخطة الإنتاجية تساوي أرقام خطة المبيعات، مبيّناً أن خطة الشركة خلال الفترة من 1/1/2020 ولغاية 31/12/2020 كانت تتضمن إنتاج 5000 طن، بوسطي نمرة 24 انكليزية، وقد تحقق إنتاج 2300 طن، بمعدل تنفيذ 47 بالمئة، ويعود سبب تدني نسبة التنفيذ إلى انقطاع التيار الكهربائي، وتسرب العمالة، وقدم الآلات.
ولفت إلى أن الشركة خططت لبيع كامل الإنتاج المخطط لعام 2020 البالغ 5000 طن، وقد تحقق بيع حوالي 2260 طناً، قيمتها حوالي 6 مليارات ليرة سورية، كما بلغت المبيعات الداخلية من العوادم حوالي 1200 طن، قيمتها حوالي 826 مليون ليرة سورية، وبلغت أرباح الشركة خلال عام 2020 حوالي مليار ليرة سورية، وقد بلغ المخزون 115 طناً من الغزول، وبلغ المخزون من الأقطان 1500 طن.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل الشركة بيّن الطيار أن أبرزها النقص الحاصل في اليد العاملة نتيجة التسرب (تقاعد واستقالة واحتياط)، وارتفاع نسبة العمال المرضى، وعدم استقرار التيار الكهربائي، وزيادة ساعات التقنين، وانخفاض التوتر، ما يؤدي إلى إرباكات في العملية الإنتاجية، وقدم آلات الغزل، وانخفاض مردودها، وارتفاع أسعار المواد الأولية، وارتفاع أسعار باقي المواد السلعية والخدمية من (قطع تبديل وتعبئة وتغليف)، وبالتالي زيادة تكلفة الإنتاج.