650 ضبطاً لحماية المستهلك في حماة خلال أقل من شهرين
حماة – ذكاء أسعد
سجّلت الأسعار ارتفاعاً إضافياً في الأسابيع الأخيرة ما انعكس سلباً على حياة السوريين الذين بثوا شكواهم بهذا الصدد خلال أحاديثهم اليومية وفي المحال التجارية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، حيث بات موضوع الغلاء الشغل الشاغل لهم، مع الإشارة إلى أن أهم أسباب هذا الارتفاع يتمثل بالعقوبات الاقتصادية بالدرجة الأولى وانعكاس ذلك سلباً على العملية الإنتاجية، إضافة إلى تفشي وباء كورونا وإغلاق الحدود ما أدّى بالمحصلة إلى تدني القوة الشرائية للمواطنين وحمّلهم أعباء إضافية تفوق طاقاتهم.
رغم كل محاولات الحكومه ضبط الأسعار ومنع ارتفاعها وتشديد العقوبات على من يقوم بالإتجار بلقمة المواطن، لا تزال أسعار المواد تأخد منحى تصاعدياً وخاصة في الأرياف والقرى، ففي جولة لنا في ريف حماة الشرقي أكد أغلبية أصحاب المحال التجارية ارتفاع أسعار أجور النقل، فعلى سبيل المثال تكلفة نقل الخضار والفواكه بشاحنة صغيرة من سوق الهال في مدينة سلمية إلى بلدة الصبورة تقدّر بما يزيد على 12 ألف ليرة سورية، فضلاً عن ارتفاع أسعار أكياس النايلون التي تزيد على 4000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد..!.
وتبيّن لنا من خلال جولتنا أن سعر كيلو غرام الدجاج وصل إلى 4800 ليرة سورية وسعر طبق البيض أكثر من 6000 ليرة، ناهيكم عن ارتفاع أسعار الخضار وخاصة الموسمية، حيث بلغ سعر الفول الأخضر 2000 ليره سورية.
وأكد مدير التجارة وحماية المستهلك رياض زيود أن العمل مستمر لضبط السوق والتقيّد بالأسعار وتسيير دوريات يومية لمراقبة الأسواق، منوهاً إلى أن الضبوط التموينية المخالفة بلغت حوالى 650 ضبطاً في حماة توزّعت حول نقص وزن الخبز والإتجار بالدقيق وبالمحروقات بطريقة غير شرعية، واستخدام جلود الدجاج في صنع الكباب.
ولدى سؤالنا زيود عن إهمال القرى والريف أكد ضرورة الإبلاغ عن أية شكوى تموينية بالاتصال بالأرقام المخصصة وشدّد على ضرورة التعاون بين المواطن ومديرية حماية المستهلك للحدّ من جشع التجار والإتجار بلقمة عيش المواطن.