إدارة بايدن تسعر العدوان على اليمن بفرض عقوبات على قيادات من أنصار الله
خلافاً لما أعنه الرئيس الأمريكي جوبايدن عن نيته إيقاف الحرب في اليمن، وفي قرار من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التعقيد، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على 2 من القيادات عسكرية في حركة “أنصار الله”، زاعمة أنهما ساهما “في تمديد الحرب في اليمن، وفاقما الأزمة الإنسانية في البلاد”، وفق تعبير الوزارة، وأوضحت الوزارة أنها أدرجت منصور السعدي وأحمد علي إحسان الحمزي على لائحة العقوبات “لدورهما في ترتيب الهجمات على الدول المجاورة، وكذلك على السفن التجارية في المياه الدولية”.
يأتي ذلك فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار منع تحالف العدوان السعودي في منع وصول الوقود الى ميناء الحديدة اليمني، كما حذر من أن النقص الحاد في الوقود يجعل حالة الأمن الغذائي الكارثية بالفعل أسوأ بكثير.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي تومسون فيري، في مؤتمر صحافي في جنيف، “لم يُسمح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني منذ 3 كانون الثاني الماضي، وهناك 13 سفينة وقود تحمل أكثر من 350.000 طن متري من الوقود التجاري محتجزة حالياً قبالة الساحل اليمني”، وأضاف قائلاً: “يهدد هذا النقص الحاد في الوقود توافر المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء، وباتت المنشآت الصحية التي تعتمد على الوقود للمولدات الكهربائية بدون كهرباء، وينعكس ارتفاع أسعار الوقود ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، كما تسبب نقص الوقود في صعوبة وصول السكان إلى الأسواق والوصول إلى المرافق الصحية”، وتابع قائلاً: “في الوقت نفسه يصطف الناس لمدة تصل إلى 3 أيام لإعادة تزويد سياراتهم بالوقود أو يضطرون إلى اللجوء إلى السوق الموازية حيث ترتفع الأسعار بنسبة 180٪”.
في الأثناء، أفاد مصدر عسكري يمني برصد 158 خرقاً جديداً لقوات تحالف العدوان السعودي في جبهات الحُدَيْدَة غرب اليمن، خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قصفت قوات للتحالف مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ521 قذيفة مدفعية، فيما شنت طائرات تحالف العدوان الاستطلاعي غارة على منطقة التُّحَيْتا جنوب الحُدَيْدَة. وأشار المصادر إلى أن خروقات قوات التحالف السعودي لاتفاق وقف إطلاق النار في الحُدَيْدَة، شملت استحداث تحصينات قتالية تزامناً مع تحليق 13 طائرة تجسسية.
في سياق متصل شنت طائرات التحالف 14 غارة على مديرية صِرواح و4 غارات على مديرية مَدْغِل الجِدْعان و5 غارات استهدفت مديريتي جبل مُراد والجُوبة بمحافظة مأرب، فيما تتواصل المواجهات بين قوات الجيش اليمني من جهة وقوات الرئيس الفار هادي المسنودة بطائرات التحالف في جبهة البَلَق الشمالي المحيطة بسد مأرب بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وتمتد المعارك بين الطرفين إلى منطقة نَخْلا في الأطراف الشرقية لمديرية مَدْغِل الجِدْعان شمالي غرب المحافظة، كما تدور مواجهات عنيفة أيضاً في مديرية العَبْدية في الناحية الجنوبية لمحافظة مأرب.
فيما تشهد صحراء العلم الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب مواجهات متقطعة بين قوات حكومة صنعاء وقوات الرئيس هادي.
سياسياً، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي ترحيبه بأن تستضيف روسيا جولة للتفاوض بين الجمهورية اليمنية ودول العدوان كونها من تملك القرار، مؤكداً أن صنعاء لن تتفاوض مع “مرتزقة الداخل”. وأكد الحوثي بأن المعارك الدائرة على تخوم مأرب “ليست بالجديدة”، معتبراً أنها “معركة مستمرة منذ بداية عملية تحالف العدوان في اليمن”.
وأضاف: “المعركة هي واحدة ولا يوجد هناك معركة منفصلة عن معركة أخرى، ما يحصل في مأرب أو في غيرها من الجبهات هي نفس المعركة المستمرة منذ بداية العدوان وإلى اليوم”، مشيراً إلى أن “مأرب كانت وما زالت ساحة حرب، يحشد منها للقاعدة وداعش”.
وأشار الحوثي إلى محاولة إظهار معركة مأرب بأنها “معركة خاصة وأنها معركة جديدة وأننا من نهاجم مأرب”، موضحاً أن المعركة هناك “معروف أن من قادها ومن تحرك فيها منذ اليوم الأول هم الإماراتيون والسعوديون والأميركيون كانوا حاضرين في المعركة وهم مشاركون في الأعداد والتخطيط ولا زالوا كذلك حتى اليوم”.