تمَّام خدوج.. المغني الأوبرالي بلغات متعددة
البعث ــ نزار جمول
كانت النوطة الموسيقية هدف الفنان تمام خدوج الذي أتقن الغناء بعدة لغات وصقل موهبته علمياً ليتميز بفنه الموسيقي عزفاً وغناءً، إذ كانت والدته عازفة على آلة العود وملهمته ومعلمته بآن معاً، وحدد طموحاته الفنية بأن يكون أحد طلاب المعهد العالي للموسيقا، وبالرغم من صعوبة الأمر الذي تطلب منه الكثير من الجهد والمثابرة تعلم النوطة الموسيقية وأتقن غناء الأوبرا.
تابع الفنان تمام خدوج طريقه لتحقيق حلمه وتقدم لفحص القبول للمعهد العالي في العام 2000 واعتبر قبوله من أهم محطات حياته لأنها بداية رحلته الاحترافية في المعهد حيث قال: انضممت للكورال كمغني صولو تينور وكنت من النخبة المؤسسة لكورال الحجرة الاحترافي الذي تأسس في العام 2001 بإشراف الفنان الكبير الراحل صلحي الوادي مؤسس المعهد وعميده الأول، وقد تطور للوصول إلى المستوى العالمي من الاحترافية في الغناء الجماعي بفضل البروفيسور “فيكتور ببيانكو” وعازفة البيانو “جُمان عبيد” مديرة الفرقة، ومن ثم تخرجت من المعهد في العام 2006 وأنا مدعم بالعلم لأكون مغنياً أوبرالياً محترفاً.
انطلق الفنان تمّام خدوج بفنه الجميل من مدينته سلمية، وحقق من خلال ذواقي الموسيقا فيها طيفه الواسع من الغناء وإتقانه اللهجات المختلفة مع امتلاكه طبيعة صوت مميزة في البرايتون والدراماتيك وصوتاً قوياً أجاد فيه المقامات العربية غناءً إضافة لإلمامه بنظريات الموسيقا العربية قبيل دخوله للمعهد العالي وهذا ما أكده فنانون وموسيقيون على رأسهم مغني الأوبرا فادي عطية والمؤلف الموسيقي رامي شاهين.