ثقافةصحيفة البعث

ذكاء الكحال اهتمام التصوير الضوئي بالمرأة البدوية

هواك يا بردى كالسيف يسكنني/وما ملكت لأمر الحب تبديلا

هذا البيت للشاعر نزار قباني نُقش على السيف الدمشقي في لوحة حروفية تشكيلية تشغل حيزاً في معرض تجارب أنثوية 4 لعام 2021 في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) بمشاركة ثلاثين فنانة، منهن فتيات من ذوي الإعاقة، بإشراف الفنانة ذكاء عزت الكحال، ويأتي ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة. وقد حفل المعرض بمختلف الفنون التشكيلية واليدوية، وحمل رسالة واضحة بالدعوة إلى السلام وتجاوز الصعوبات، بدا هذا واضحاً بلوحات التصوير الضوئي المركبة والمحمّلة بقراءات توحي بذلك، وببساطة التصوير للعمارة وفناء الدار والنباتات المنزلية، وبدلالة الموسيقا، والملفت هو الارتقاء بالذات عبْر ومضات مختلفة لقراءة الوجه الخفي وتفكيك خطوطه، ولتشخيص الأنثى وهي تقرأ وتحاط باللوحات والورود وهيمنة اللون البنفسجي على قسم منها برمزية تكاملية مع رسالة المعرض التي تتضمن أيضاً الاحتواء. ولم يقتصر المعرض على التشكيل والحروفيات والتصوير الضوئي، إذ أفردت مساحة للمنحوتات المنتجة من مواد متنوعة والتي تهمس أيضاً برسالة المعرض مع تزيينات مختلفة وملونة للزخرفيات، كما تميّزت القطع الصوفية بالأعمال اليدوية.

الأفضلية لذوي الإعاقة

وعلى هامش المعرض تحدثت المشرفة على مشروع تجارب أنثوية ذكاء عزت الكحال عن المشروع الذي يضيف في كل عام فناً جديداً، وخُصّص هذا المعرض لإضافة الغرافيك وبعض الأعمال اليدوية الجديدة، إضافة إلى الرسم على الزجاج والضغط على النحاس وصناعة الحلي والإكسسوارات والأعمال الصوفية والكروشيه، مع التركيز على الجديد بالفنون الأساسية: الرسم والتصوير الضوئي والخزف والنحت. وفيما يتعلق بالتصوير الضوئي الذي يعدّ جزءاً أساسياً من المشروع ويحظى باهتمام المشاركات، أفردت هذا العام مساحة للقطات البيئة الصحراوية البعيدة توثق معالم الحياة فيها وفق الطبيعة الجغرافية، إذ شكّلت المرأة البدوية عنصراً أساسياً لإظهار جمالها رغم صعوبة الحياة بالبيئة البدوية ودورها الأساسي بالعمل في أوضاع شاقة بلهيب أشعة الشمس وزمهرير البرد، إضافة إلى شظف العيش. أما عن مشاركة فتيات من ذوي الإعاقة، فقد بيّنت أن المشروع منذ بدايته عمل على مشاركتهن ودمجهن بالمشهد الفني الثقافي، وترى أن المعرض السنوي فرصة لعرض منتجاتهن التي تتطلّب جهداً يدوياً، ولهن الأفضلية بالعرض. وأعربت الكحال عن سعادتها بنجاح مشروع تجارب أنثوية الذي يرتبط بالأنثى، فكل تجربة تنبع من داخلها تعبّر عن إحساسها بالجمال، مستحضرة بدايته بسبع مشاركات فقط، بمجال الخط والتصوير الضوئي والرسم على الزجاج والرسم فقط، والنجاح بالعمل على تطوير المشروع في كل عام بإدخال نوع من أنواع الفنون، وسنضيف المزيد من الأعمال والفنون في العام القادم.

ملده شويكاني