اطلاق برنامج دعم وتسويق المنتج الريفي في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم “برنامج دعم المنتج الريفي السوري وتسويقه” من محافظة اللاذقية في منطقتي مشقيتا “عين البيضا”
ويهدف البرنامج الذي ينطلق من خمس قرى في محافظة اللاذقية كنواة لانطلاقة المشروع و يشمل مستقبلا ٨٢ قرية إلى تنظيم إنتاج الصناعات الريفية من الموارد الطبيعية المحلية أو الموردة وبأيادي الموارد البشرية المحلية و اتباع الأسس الفنية في الإنتاج والتصنيع والتسويق لمواكبة أنظمة الإنتاج والتسويق، تنظيم تسويق المنتجات الريفية من مؤسسات تسويق متخصصة بها، دعم مؤسساتي حكومي وخاص وتعاوني.
و أشار وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا إلى مساهمة البرنامج في تحسين المستوى المعيشي للأسر الريفية من خلال تطوير منتجاتها والارتقاء بها لتحقيق قيمة مضافة من خلال إطلاق نموذج متكامل للآلية تطوير المنتج الريفي “إنتاج، تصنيع، جودة، مواصفة تعبئة، تغليف، ترويج، تسعير، إعلان، وغيرها”، مما يساهم في زيادة الأرباح وكميات الإنتاج وتحقيق فرص عمل أكبر لدى الأسر الريفية
و أكد الوزير على أولوية تكريس التشاركية في برنامج دعم المنتج الريفي السوري وتسويقه من خلال التعاون بين فعاليات القطاع العام و التعاوني و الأهلي و أولوية التشبيك الوثيق و المستمر بين فعاليات من المجتمع الأهلي والاسر الريفية المنتجة في قطاعات متعلقة بالزراعة.
و لفت إلى أن البرنامج يهدف إلى إدارة وتفعيل وتنظيم وتكامل وتوحيد كافة الجهود في سبيل تطوير الإنتاج الريفي، وتشغيل العدد الأكبر من الأسر في المناطق الفقيرة بمنتجات ريفية تخصصية وتقديم كل ما يلزم لها، وتشجيع وتدريب الأسر الريفية على تنويع الإنتاج وتحسين جودته وزيادته كماً ونوعاً، وزيادة سلاسل القيمة المضافة لمنتجات الأسر الريفية في مواسم الوفرة، ورصد جميع أنواع مشاريع المنتجات الريفية القائمة والمقترحة والتعرف على نقاط القوة والضعف فيها، وتطوير آليات تمويل مشاريع الأسر الريفية، وتأمين مستلزمات الإنتاج والتصنيع والفحص والتعبئة والتغليف بما يضمن الحصول على منتج ذو جودة عالية و لفت الوزير إلى تبسيط وتنظيم عملية التسويق الداخلي والخارجي للمنتج الريفي، وتعزيز وتفعيل ثقافة التعاون والعمل الجماعي بين المنتجين برؤية جديدة وخاصة فيما يتعلق بالبرامج التخصصية وتواجد المنتجات الريفية المشمولة بالبرامج بشكل تدريجي.
و بيّن وزير الزراعة أنّ الأسر المستهدفة هي الأسر التي تعمل ولديها مشاريع جديدة مبتكرة ستبدأ بتنفيذها، أو القائمة سابقاً وتحتاج لدعم أو توسع أو المشاريع المتعثرة ، ومن كل هذه المشاريع ما يتعلق بزراعة أو جمع أو قطاف وتسويق الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية والمقطرات أو تصنيع الخل وبيعه أو دبس الرمان ودبس الخرنوب أو الزيتون وزيت الزيتون أو تصنيع العسل.
و حول الخدمات التي يقدمها البرنامج فأوضح وزير الزراعة أن البرنامج يقدّم خدمات تمويلية وتدريبية وتسويقية، تنظيم المجتمع المحلي، دراسات اجتماعية واقتصادية، ترويج وإعلان وإعلام و يستهدف البرنامج محافظات اللاذقية – طرطوس – حماة – مع إمكانية استهداف محافظات أخرى.
و أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أهمية المشروع الذي يبدأ من محافظة اللاذقية لأهميتها و تميّزها بالتنوع الطبيعي فيها بجميع مناطقها وخصوصية المنتج الزراعي حسب كل منطقة، لافتاً إلى أن الإنتاج الريفي مع إطلاق المشروع ينتقل إلى التنظيم بدءاً من الزراعة والقطاف والتصنيع والتسويق بمناطق المحافظة الأربعة وفي قرى تمّ اختيارها بعناية وفق طبيعة الانتاج لتشكل نواة للتوسع بقرى أخرى.
و تحدث الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية عن الأهمية النوعية للبرنامج في تحقيق القيمة المضافة للبرنامج في دعم التنمية المحلية و الاقتصادية من خلال المساعدة في تسويق المنتج الزراعي من خلال العديد من التسهيلات الكبيرة التي يقدمها البرنامج للمزارعين و للأسر الريفية من خلال الصيغة التكاملية التي يعتمدها البرنامج بما يعزز مقومات نجاح المشروع .