بطولة فقيرة لرفع الأثقال ودمشق الغائب الأكبر
وسط تجاهل غريب لوسائل الإعلام، أقام اتحاد رفع الأثقال بطولة الجمهورية للرجال والشباب في الأسبوع الماضي، بمشاركة 80 لاعباً فقط في الفئتين، واتضح من خلال هذه البطولة مقدار الصعوبات التي عاشتها وتعيشها اللعبة بعيداً عن كل ما قيل عن أرقام قياسية محطمة، وعن الأمور التنظيمية التي كانت جيدة بشهادة المشاركين.
رئيس اتحاد اللعبة كان قد أكد أن البطولة شهدت مشاركة ثمانين لاعباً من مختلف المحافظات والهيئات، واستطاع خمسة وعشرون منهم تسجيل أرقام جديدة، هذا الكلام جميل نظرياً، ولكن على أرض الواقع ليس صحيحاً وفق إحدى خبرات اللعبة الذي بيّن أن الأرقام سجلت عبر لاعبين معروفين سلفاً، فلم تفرز البطولة أي وجوه جديدة، كون المشاركة كانت ضعيفة، باستثناء فرق: الجيش والشرطة وحماة التي جاءت بفريق كامل.
ولعل الملاحظة التي بدت للمتابعين هي أن أغلب أوزان فئة الرجال توّج بها لاعبو فئة الشباب، وهذا الأمر غير صحي، ويدل على وجود فجوة في الفئة التي يعوّل عليها لتحقيق الإنجازات، كما أن استمرار الأسماء ذاتها في السيطرة على ألقاب الشباب دل على غياب المنافسة الحقيقية عن هذه الفئة أيضاً.
أبرز النقاط السلبية التي يمكن الحديث عنها هي غياب محافظات لها وزنها في اللعبة مثل دمشق التي تعد أهم معقل للعبة على مستوى الجمهورية، حيث أشار البعض إلى أن عقوبة مدربيها، والخلافات مع اللجنة الفنية هما السبب الرئيسي لهذا الغياب الغريب!.
وكي نكون منصفين فإن كل ما سلف لا يمكن تحميله لاتحاد اللعبة الحالي فقط، بل هو نتيجة تراكمات سابقة على مدى السنوات الماضية، لكن التخوف الكبير يبقى من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ لدى الاتحاد الحالي لتلافي أخطاء الماضي، ورسم مستقبل صحيح للعبة الاستراتيجية.
مؤيد البش