عشرون طبيباً مقيماً يصلون دير الزور لسدّ ثغرة العمل في مشافيها
دير الزور – وائل حميدي
وصل إلى محافظة دير الزور مؤخراً عشرون طبيباً من مختلف الإختصاصات ليقيموا في مشافيها على أن يتم تبديلهم بشكل شهري ولمدة عام كامل، وذلك في إطار سدّ الخلل الكبير في عمل مشافي المحافظة التي تفتقر إلى وجود الأطباء الاختصاصيين.
مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي أوضح لـ”البعث” أن النقص الشديد بالأطباء الأخصّائيين المقيمين في المنشآت الصحية والمشافي والمراكز الطبية أدّى إلى ضعف في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة من المديرية أو من الهيئة العامة لمشفى الأسد، وإذا ما علمنا بوجود طبيب مناوب واحد فقط على مدار اليوم فهذا يدل بالتأكيد على الخلل، وأن هذا الطبيب الوحيد لا يمكنه تقديم المرجو منه لكل المراجعين.
ويضيف الشعيبي: إن هذا النقص في الأطباء المقيمين وضع المديرية أمام ثغرة واضحة في تقديم الخدمات الطبية، وبناء عليه تواصل محافظ دير الزور مع رئيس الحكومة ووزارتي الصحة والتعليم العالي الذين اتخذوا قرارهم بتكليف مجموعة من الأطباء المقيمين وعددهم عشرون وبمختلف الاختصاصات لمدة عام كامل، على أن يكونوا أطبّاء من السنوات المتقدمة في اختصاصاتهم ويمتلكون الخبرة الطبية الكافية التي تؤهلهم للنهوض بكل الأعمال الإسعافية والعلاجية والجراحية وغيرها، علماً أن الدفعة التي وصلت مؤخراً سيتم استبدالها بعشرين طبيباً مقيماً آخرين وهكذا لمدة عام كامل.
وأنهي الشعيبي حديثه بأن المديرية وبالتنسيق مع جامعة الفرات وهيئة مشفى الأسد قاموا بتأمين كل ما يلزم لضمان إقامة مريحة ومناسبة جداً تُمكّن الزملاء المقيمين من تقديم ما لديهم بشكل مريح في مشافينا، على أمل أن تكون خطوة وصول أطباء للإقامة في مشافي دير الزور حافزاً لزملائهم من أبناء المحافظة ليخطوا نحو التقدم بمفاضلاتهم لمصلحة دير الزور وتقديم علومهم الطبية لأبناء بلدهم الذين هم بأمس الحاجة إليهم.
يُذكر أن مديرية صحة دير الزور تعاني من انعدام شبه كامل في وفرة الأطباء المقيمين الأخصائيين، حيث لا يوجد في مشافيها سوى طبيب أطفال وحيد، ومثله داخلية وهو على أبواب التخرج.