بعد استيلاء “قسد” على الأفران والمطاحن.. أزمة خبز حادة في الحسكة
تتفاقم معاناة أهالي محافظة الحسكة لناحية تأمين الخبز في المناطق التي تنتشر فيها ميليشيا (قسد)، المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي، التي استولت بالقوة على المطاحن العامة وأغلبية المخابز والأفران الخاصة وسيطرت على محتوياتها ما أدى إلى خلل في توفر الخبز اليومي للمواطنين.
وتتزايد شكاوى المواطنين لعدم توفر مادة الخبز واضطرارهم إلى شراء الخبز السياحي ما أثقل كاهلهم وأضاف عليهم أعباء مادية في ظل الظروف المعيشية الحالية وسط دعاوى ومطالبة بعودة المطاحن والمخابز إلى الجهات الحكومية لمعاودة تأمين الخبز.
ويقول أحمد وهو عامل ورب أسرة مؤلفة من خمسة: إن مخبز حي غويران الذي يقطن فيه تراجع إنتاجه بشكل كبير بعد استيلاء الميليشيات عليه والتي خفضت كميات الإنتاج للنصف إضافة إلى تخفيض وزن الربطة بتصغير حجم الرغيف.
وأشار الشاب خالد وهو من سكان حي النشوة إلى أن اغلبية الأفران الخاصة أغلقت نتيجة عدم تزويدها بالطحين بعد استيلاء الميليشيات على المطاحن ما سبب نقصاً كبيراً في مادة الخبز وخلق سوقاً سوداء تباع فيه ربطة الخبز بألف ليرة سورية أو يضطر الأهالي إلى شراء الخبز السياحي الذي أصبح توفيره هماً مالياً إضافياً في ظل ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الحالية.
وتساءلت السيدة نهى من سكان حي خشمان عن أسباب استيلاء الميليشيات على مؤسسات إنتاج الخبز الذي كان متوفرا ويقدم للمواطن بسعر مدعوم وترى أن ذلك يندرج في إطار حرمان الشعب من أبسط مقومات الحياة داعية إلى ضرورة إعادة جميع المنشآت الخدمية بما فيها الأفران والمطاحن للدولة وعدم التدخل في عملها كون هذه الميليشيات آخر همها توفير الخدمات للمواطنين.
أما الحاج فاضل الرجل الستيني فيوضح أنه يضطر إلى قطع مسافات كبيرة للوصول إلى مخبز الحسكة الأول التابع لفرع المخابز بعد تراجع إنتاج مخبز حي الصالحية الذي يسكنه وإغلاق معظم الأفران الخاصة بالحي.
من جهته بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية سطم الهويدي أن سبب معاناة الأهالي ناتج عن قيام ميليشيا (قسد) بالاستيلاء على المؤسسات التي تشرف على إنتاج الخبز بدءاً من المطاحن والمخابز العامة ووصولاً للأفران الخاصة التي أغلقت نتيجة عدم تزويدها بمادة الطحين ما شكل أزمة حادة في توفير المادة وحرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة. ولفت إلى أن المخابز الثلاثة (الحسكة الأول والبعث وحامو) التابعة لفرع المخابز التي لا تزال تعمل في مدينتي الحسكة والقامشلي تؤمن حاجة الأهالي في مناطق وجودها من مادة الخبز على الرغم من الضغط الحاصل والناتج عن توافد المواطنين في مناطق وجود الميليشيات إليها.
“قسد” تختطف أكثر من 100 شاب في الرقة وريفها
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا “قسد” أقاموا عدة حواجز على الطرق الرئيسة ومداخل مدينة الرقة ومنطقتي الطبقة والمنصورة بالريف الجنوبي الغربي وأقدموا على اختطاف أكثر من 100 شاب وساقوهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.
ونفذت مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” خلال اليومين الماضيين كمائن عند مساجد عدد من قرى محافظة الرقة واختطفت أكثر من 200 شاب بعد الصلاة وذلك لتجنيدهم عنوة في صفوفها ضمن ما يسمى “التجنيد الإجباري” في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيا.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن مسلحي ميليشيا “قسد” أطلقوا النار باتجاه أحد أبناء قرية الطويحينة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى إصابته بجروح.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحي ميليشيا “قسد” يعيشون حالة من الذعر جراء مقتل العشرات منهم بعد تصاعد الهجمات التي تستهدفهم بشكل يومي فيبادرون إلى اطلاق النار بشكل عشوائي ومتكرر على المدنيين.
في المقابل، أشارت مصادر أهلية إلى مقتل مسلح من ميليشيا (قسد) بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر في قرية العزبة بريف دير الزور الشمالي الشرقي والتي شهدت أكثر من مرة مظاهرات تدعو إلى طرد تلك الميليشيا من المنطقة بعد إمعانها بسرقة النفط السوري والأملاك واعتداءاتها اليومية على المدنيين.