جماهير شعبنا تحيي ذكرى ثورة آذار: أشد تصميماً على محاربة الإرهاب
أحيت جماهير شعبنا الذكرى الثامنة والخمسين لثورة آذار المجيدة التي قادها حزب البعث العربي الإشتراكي، حيث شددت الكلمات على أن الشعب السوري أشد قوة وعزيمة وتصميماً على الانتصار النهائي على المؤامرة الكونية، التي تتعرض لها سورية من قبل قوى الشر والعدوان، كما انتصرت على غيرها من المؤامرات، ومواصلة محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره.
ففي درعا (دعاء الرفاعي) احتفلت جماهير محافظة درعا بالذكرى بتنظيم حفل خطابي، حيث أكد الرفيق حسين الرفاعي أمين فرع درعا للحزب أن الهجمة شرسة على سورية والحرب الكونية التي مارستها القوى الاستعمارية وأدواتها من عصابات إرهابية ودول إقليمية وحكومات عربية عميلة إنما يعود إلى المواقف المشرفة لسورية وتمسكها الدائم بالحق العربي والمقاوم للمشاريع الاستعمارية وإلى رفضها تقديم أية تنازلات أو الرضوخ والخنوع للإملاءات الخارجية، وهو ما زاد من حقدهم وإجرامهم، مبينا أن أعدائنا يصعدون اليوم من هجمتهم على سورية بعد الانتصارات المؤزرة والكبيرة التي حققها أبطال الجيش العربي السوري على العصابات الإرهابية المسلحة، التي مارست كل الموبقات وارتكبت أبشع الجرائم والمجازر باسم الدين والدين منها براء.
بدوره محافظ درعا الرفيق مروان شربك أشار إلى إنجازات ثورة آذار، مجددا الثقة بالنصر القريب بفضل صمود وتلاحم أبناء الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع الملاحم في البطولة والشجاعة والفداء ويكتبون بحروف من نور صفحة ناصعة في سفر التاريخ المشرق.
كما ألقيت كلمات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجبهة الوطنية التقدمية والجيش والقوات المسلحة مشيرة إلى المنجزات التي تحققت في ظل ثورة آذار، والتي تعزّزت بعد الحركة التصحيحية، التي أسست لجيش عقائدي استطاع أن يهزم العصابات الإرهابية المسلحة وينتصر عليها وعلى داعميها، مؤكدة أن أبناء المحافظة يقفون جنبا إلى جنب مع الجيش لمحاربة الإرهاب.
وفي دير الزور (مساعد العلي)، أقامت قيادة فرع دير الزور للحزب محاضرة بعنوان (ربيع البعث في آذار) ألقاها الرفيق احمد العلي مدير المركز الثقافي، والذي أكد فيها ان ثورة الثامن من آذار تخطت كل العقبات والصعاب وتجددت في حركة تصحيحية معطاء وسارت بثبات تقتحم أبواب المستقبل وتفتح آفاقه بكل ثقة مستندة في ذلك الى فكر قومي زاخر وتجربة غنية تنامت عبر سنين طويلة من نضال حزبنا العظيم، مشيراً إلى أن مسيرة ثورة آذار اليوم مستمرة في ظل قائد مسيرة الحزب والشعب الرفيق بشار الأسد حتى تحقيق أهدفها.
حضر المحاضرة الرفاق الرفيق رائد الغضبان أمين الفرع، والرفيق فاضل نجار محافظ دير الزور.
وفي إدلب (يحيى بزي) نظم فرع شبيبة إدلب لقاءً سياسياً بعنوان “شمس آذار تشرق من قلعة البعث” مع أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق أسامة قدور فضل وحضور محافظ إدلب الرفيق محمد محمد نتوف وذلك في مديرية الثقافة بحماة
تركزت مداخلات الرفاق الشبيبين على دور الشباب في مرحلة إعادة الإعمار والبناء ومرحلة الإستحقاق الرئاسي القادم، ودور الشبيبة في خدمة أسر الشهداء والجرحى وآخر المستجدات والأحداث على الصعيدين الداخلي والخارجي.
الرفيق فضل تحدث عن إنطلاق ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث، واصفاً أيها بأنه ثورة العامل والفلاح، مؤكداً أن ثورة الثامن من آذار ركزت على تحقيق مصالح فئات الشعب وإنهاء الإقطاعية البغيضة، كما تناول أهم منجزات ثورة الثامن من آذار على كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
وخلال رده على المداخلات أكد الرفيق أمين الفرع أن الشباب هي الفئة العمرية الأهم في التنظيم الحزبي والمجتمع، مشيراً أن الأمين العام للحزب يولي إهتمام كبير لهذه الفئة العمرية وخاصة من خلال دمجهم بالقيادات الحزبية والإدارية ومجلس الشعب.
في السياق ذاته نظمت رابطة شبيبة أريحا يوماً إتحادياً بزيارة ضريح الجندي المجهول بحماة ووضع أكليلاً من الزهور بالإضافة لأداء القسم الشبيبي وذلك تخليداً لتضحيات شهدائنا الأبرار وتجديداً لعهد الوفاء والولاء للوطن وقائد الوطن.
هيئة أركان الجيش الفلسطيني
وبهذه المناسبة، أصدرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بياناً أكدت فيه أن ثورة الثامن من آذار قامت لتكون مثالاً حقيقياً لحركة الجماهيرِ الواعية نحو مستقبل مشرق، وبناء وطن يسمو بالعزة والفخار، ويحقّق أبناؤه الإنجازات العظيمة في مجالات الحياة كافة؛ فقد كانت ثورة الثامن من آذار ثورة الوحدة ضد التجزئة والانفصال، وثورة العلم ضد الجهل، وثورةَ العدل في وجه الظلم والاستبداد، لذلك نالت سورية العروبة بعد هذهِ الثورة المباركةِ مكانتَها الريادية في محيطها العربي، وتكرست هذه المكانةُ المتميِّزةُ بعد الحركةِ التَّصحيحيَّةِ المجيدةِ التي قادَها القائدُ المؤسِّسُ حـافـظ الأســد ، وما زال هذا النَّهجُ القوميُّ المقاومُ المشرِّفُ زاخراً بالحيويَّةِ والعطاءِ في ظلِّ رايةِ أملِ الأمَّةِ السَّيِّد الرَّئيس المفدَّى بـشـار حـافـظ الأســد، وأضاف البيان أن ثورةُ الثّامنِ من آذارَ المجيدةُ ستبقى محطَّةً مضيئةً في تاريخِ أمَّتِنا العربيَّةِ، وتاريخِ سوريةَ الشُّموخِ، وفي التّاريخِ النِّضاليِّ لحزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ، وهي تؤكِّدُ قدرةَ شعبِنا في سوريةَ الصُّمودِ على تجاوزِ كلِّ المحنِ والصُّعوباتِ في مسيرتهِ نحوَ التَّقدُّمِ والازدهارِ، وها هو اليومَ يخوضُ معركةَ الإنسانيَّةِ ضدَّ قوى الإرهابِ الدَّمويِّ المجرمِ بوجهيهِ: التَّكفيريِّ الحاقدِ والصّهيونيِّ الغاصبِ، ومعهُ كلُّ أشكالِ الاستعمارِ والظُّلمِ والعدوانِ؛ وكما كتبَ هذا الشَّعبُ العظيمُ بأحرفٍ من نورٍ صمودَهُ الأسطوريَّ العظيمَ فسيكتُبُ النَّصرَ المؤزَّرَ خلفَ رايةِ القائدِ الأملِ السَّيِّد الرَّئيس المفدَّى بـشـار حـافـظ الأســد.