موسكو: انسحاب واشنطن عطّل تنفيذ الاتفاق النووي مع طهران
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران هو الذي عطل تنفيذه وعليها العودة إليه.
وقال لافروف في أعقاب محادثات أجراها في أبو ظبي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء: إن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي هو من عطل الاتفاق وأؤكد مجدداً أن إيران التزمت بكل ما يخصها وعلى واشنطن العودة للالتزام بهذه الخطة و نبه إلى أنه من الضروري الآن عدم زيادة العبء على مهمة استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل من خلال بعض الاعتبارات و المخاوف الأخرى., وإن كانت مهمة جداً.
وذكر لافروف أنه من أجل حل هذه المهمة العاجلة نعتبر أنه من الممكن تماماً وضع خطوات متزامنة على مراحل يتعين على كل من الإيرانيين والأميركيين اتخاذها. كما أكد لافروف أنه إذا اعتمدنا الآن على من يجب أن يكون أول من يعود إلى الامتثال لالتزاماته فيمكن أن تستمر هذه المساومة إلى الأبد.
وأعرب لافروف عن أمل بلاده بأن تعود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لإنجاز خطوات جيدة ومتسلسلة لكي يتم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في هذه القضية.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنه يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة دون أي شروط وألا تضع العراقيل أمام المسار الدبلوماسي، وقال في مؤتمر صحفي: إننا نوصي البيت الأبيض من جديد أنه كما انسحب الرئيس الأمريكي السابق الأرعن دونالد ترامب من الاتفاق النووي فجأة عليه أن يعود إلى الاتفاق وألا يضع العراقيل أمام المسار الدبلوماسي، مضيفاً: إننا فتحنا المجال أمام المسار الدبلوماسي خلال السنوات الاربع الماضية وليس الأمريكيين، لذلك يجب عليهم أن يتخذوا اليوم الخطوة الأولى نحو الدبلوماسية.
وتابع ربيعي: لا شك أن الاتفاق النووي كان أكبر حدث سياسي في العقود الأخيرة وإنجاز وطني بالنسبة لإيران حيث تمت صيانة منجزات الصناعة النووية السلمية.
في هذا السياق، أكد أنّ خطة العمل المشتركة الشاملة هي إنجاز وطني، ورغم أن هناك مجنون انسحب منها نأمل أن تنتهي هذه الظروف بأسرع وقت ممكن.
كما تطرق إلى اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي الذي عقد، أمس الاثنين، بمشاركة رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، وقال إنّ رئيس الجمهورية حسن روحاني دعا إلى تضافر الجهود بين السلطات الثلاث وترسيخ كافة الطاقات في البلاد، لتقليل الضغوط الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر والمفروض على الشعب الإيراني.
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، أنه لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى، فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيعلن قريباً عن خطوة إيران البناءة والدقيقة عبر القنوات الدبلوماسية.