هزاع لـ “البعث”: التسعير الاجتماعي للخبز يوقع المؤسسة بخسارة مالية ويعرقل العمل
دمشق- عبد الرحمن جاويش
أكد مدير المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع اتخاذ كافة الخطوات لتأمين مادة الخبز للمواطنين، وضمان تجاوز المعوقات التي تعترض عمل المخابز الآلية.
وبيّن هزاع في تصريح لـ “البعث” أن نسبة تنفيذ الخطة الاستثمارية بلغ 81%، وقد تم تأهيل وصيانة خطوط الإنتاج بالمخابز العاملة البالغ عددها 205 مخابز، إضافة لـ 272 خطاً لإنتاج الخبز المرقد موزعة على كافة محافظات القطر عدا القنيطرة، حيث تتبع مخابزها لفرع ريف دمشق ومحافظتي ادلب والرقة لخروجهما عن السيطرة، وهناك 85 مخبزاً متوقفاً نعمل على إعادة تأهيلها في المناطق المحررة.
وأشار مدير المؤسسة إلى أن كمية الإنتاج المنفذ تبلغ 874432 طن من الخبز، وعدد المخابز العاملة 205، ويبلغ إجمالي العمال في المؤسسة 5750 عاملاً، والعاملون على خطوط الإنتاج 4802 عامل، والمؤسسة تعالج كافة المواضيع المتعلقة بالعاملين كزيادة الحوافز الإنتاجية، والضمان الصحي، والاختبارات والمسابقات.
وعن السؤال: أين وصل مشروع الرغيف المصغر، أجاب هزاع: هناك تجربتان في مخبز مساكن برزة، الربطة بوزن 1100غ، بسعر 100 ليرة، والتجربة الثانية باليرموك، وتم نقل الخط لمخبز خان شيخون بادلب بعد تأهيله من لجنة إعادة الإعمار، وهذه التجربة مكلفة، لذلك لا يمكن تعميمها حالياً، وحول توزيع الخبز، أوضح مدير المؤسسة أن هناك مساهمة بزيادة عدد الأكشاك والمعتمدين بشكل يتناسب مع الكثافات السكانية بكل منطقة، وفي السياق ذاته، أوضحت مدير التخطيط والتعاون الدولي بالمؤسسة جولييت الزين لـ “البعث” أن المخابز المتوقفة عن العمل مطروحة للتأهيل بالمساعدة من المنظمات الدولية، ولجنة إعادة الإعمار، والمؤسسة على استعداد للتعاون مع أية منظمة دولية أو مجتمع محلي لإعادة إقلاع المخابز المتوقفة والعاملة، ونعمل بشكل مستمر على تحديث بعض أجزاء خطوط الإنتاج للارتقاء بجودة الرغيف، كما قمنا بتركيب أجهزة تستيف للأرغفة، وسيتم تعميم التجربة على كافة الأفران،
وعن الصعوبات أوضحت بأن هناك صعوبات تعرقل العمل، منها بيع الخبز بأقل من التكلفة لهذه المادة كونها مسعّرة اجتماعياً، ما يوقع المؤسسة بخسارة مالية، وأيضاً ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في العملية الإنتاجية من: أكياس نايلون، زيوت وشحوم، قطع تبديلية، أجور، إصلاح سيارات، ما أثر سلباً على ريعية المخابز، عدا عن دوران وقلة اليد العاملة، لاسيما أثناء مواسم جمع المحاصيل بأنواعها، وارتفاع بند الصيانة والإصلاح للسيارات كونها قديمة، وقطع الغيار للخطوط، وهناك صعوبة بقلة الكوادر الفنية والمهندسين المختصين في مجال تجهيز الآليات والمعدات، وقلة وسائط النقل، وأخيراً الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والعمل على مجموعات التوليد التي تؤدي بدورها إلى زيادة في نفقات الوقود والصيانة.