جين بينغ يدعو الجيش الصيني إلى الجاهزية لمواجهة عدم الاستقرار
شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على تحقيق بداية جيدة في تعزيز الدفاع الوطني والقوات المسلحة خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025).
وخلال حضوره اجتماع وفد من جيش التحرير الشعبي وقوات الشرطة المسلحة في الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، قال شي إن تطوير القوات المسلحة يجب أن يركز على الاستعداد القتالي، مطالباً ببذل جهود لتكثيف بناء أنظمة ردع استراتيجية عالية المستوى وأنظمة تشغيل مشتركة.
وشدد الرئيس الصيني على التطور العسكري القائم على الابتكار وتكثيف الجهود واتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة في السعي وراء الابتكار المستقل في العلوم والتكنولوجيا، للاستفادة الكاملة من دور العلم والتكنولوجيا كدعم استراتيجي للتطور العسكري وأضاف أنه ينبغي تعزيز الابتكار في العلوم والتكنولوجيا المتعلقة بالدفاع بشكل كبير.
وفي معرض تسليط الضوء على “عدم الاستقرار” و”عدم اليقين” في الظروف الأمنية الحالية للصين، قال شي إن القوات المسلحة بأكملها يجب أن تكون دائما على استعداد للاستجابة لجميع أنواع المواقف المعقدة والصعبة، وحماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية بحزم، وتوفير دعم البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة.
وأشاد الرئيس بالقوات المسلحة بأكملها في تحقيق الأهداف والمهام لعام 2020 وسط تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والظروف المحلية والدولية المعقدة.
إلى ذلك، دعت الصين اليوم الولايات المتحدة إلى رفع القيود غير المبررة ووقف القمع ضد الشركات الصينية إضافة إلى العمل مع الصين للتركيز على التعاون وإدارة الخلافات.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله رداً على تقرير أصدرته غرفة التجارة الأمريكية “إن هذا التقرير أحدث شهادة على طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة ذات المنفعة المتبادلة والمربحة للجانبين”.
وأكد المتحدث أن الصين ستواصل تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح والعمل من أجل بيئة أعمال قائمة على السوق يحكمها القانون ترقى إلى المعايير الدولية من أجل توفير التيسير للشركات من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشركات الأمريكية للاستثمار في الصين.
وأعرب عن أمله في أن يتمسك الجانب الأمريكي أيضاً بموقف منفتح وشامل للسعي لتحقيق نتائج مربحة للجانبين ورفع قيوده غير المبررة والتوقف عن التضييق على الشركات الصينية والعمل مع الصين للتركيز على التعاون وإدارة الخلافات من أجل خلق شروط مواتية لتنمية صحية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وكانت غرفة التجارة الأمريكية في الصين أصدرت تقرير مسح مناخ الأعمال الصيني لعام 2021 في وقت سابق من اليوم جاء فيه “إن الشركات الأجنبية في الصين متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية للصين معتبرة الصين وجهة استثمارية ذات أولوية”.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أن بلينكن وساليفان يخططان لعقد محادثات مع وفد صيني بمدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا يوم 18 مايو سيضم كلا من مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، يان تزيتشي، ووزير الخارجية، وانغ يي.
وأضافت الوزارة أن الوفدين الأمريكي والصيني سيبحثان “دائرة واسع من القضايا” دون ذكر مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن الاجتماع سيأتي بعد زيارة بلينكن وسالفان إلى اليابان وكوريا الجنوبية، “أقرب الحليفين الإقليميين” للولايات المتحدة.
وهذه المحادثات ستكون الأولى من نوعها بين الطرفين الأمريكي والصيني بعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، من سلفه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي اتبع نهجا مشددا تجاه بكين.