“الحزب الدستوري” التونسي يطالب بإغلاق فرع “اتحاد علماء المسلمين” لدعمه الإرهاب
قامت القوات الأمنية بفض اعتصام أنصار الحزب الدستوري الحر أمام مقر فرع ما يسمّى “اتحاد علماء المسلمين” بالعاصمة تونس باستعمال القوة، في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، واستعملت الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم ما تسبب في إغماء عدد من المعتصمين.
واتهمت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر قوات الأمن بالاعتداء بعنف على أنصارها، مؤكدة مرابطتها في مقر المنظمة التي تصفها بـ”الإرهابية”.
ويطالب أنصار الحزب الدستوري الحر بإيقاف نشاطات مقر “اتحاد علماء المسلمين” بدعوى “تورطه في دعم التنظيمات الإرهابية”.
في السياق نفسه، قال وزير الداخلية بالنيابة ورئيس الحكومة هشام المشيشي: “إن التدخل الأمني لفض اعتصام الحزب الدستوري الحر أمام مقر اتحاد العلماء المسلمين تم في إطار القانون”.
ومنذ أكثر من 3 أشهر، يعتصم أنصار الحزب الدستوري الحر أمام مقر فرع الاتحاد، مطالبين الحكومة بإيقاف نشاطه ويتهمون القائمين عليه، وجلهم من المنتمين لـ”حركة النهضة” الإخوانية، بدعم الإرهاب وإقامة دورات تكوينية تشجع على العنف والتطرف وتخدم التيارات الدينية المتشددة، وينشط فرع “اتحاد علماء المسلمين” في تونس تحت غطاء الجمعيات.
وقد سبق وأشرف على إدارته وتسييره أعضاء مما يسمى “مجلس شورى حركة النهضة”، في خرق صريح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.
وفي تشرين الثاني الماضي رفضت المحكمة الطلب الذي تقدم به الحزب الدستوري الحر والمتعلق بتوقيف نشاط ندوات أو مؤتمرات “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” بتونس وتجميد نشاطه، حيث وجه رئيس مركز الدولي للحوار حول الحضارات والأديان والتعايش السلمي لطفي الشندرلي في وقت سابق نداء إلى مصالح الدولة بفتح تحقيقات بخصوص هذا الفرع والقائمين عليه والتقصي حول أنشطتهم ومصادر تمويلاتهم خصوصاً أن من بين أعضائه سبق أن دعا إلى “الجهاد”.
وكشف الشندرلي أن العديد من الأسماء الناشطة بالمجتمع المدني والسياسي تنتمي لهذا الفرع على غرار وزير الشؤون الدينية السابق نورالدين الخادمي وعبد الله الوصيف “أستاذ بجامعة الزيتونة”، متهماً هذا الفرع بنشر الفكر الإخواني المتطرف من خلال الدورات التكوينية التي نظمها واستقطب خلالها عدداً من الشباب.
كما أوضح توفر معطيات مؤكدة عن وجود تجاوزات بجامعة الزيتونة خاصة أن بعض الأساتذة والمدرسين سبق لبعضهم أن دعوا إلى ما يسمى “الجهاد في سورية”، وهو خطر يحدق بالجامعة والطلبة وفق تعبيره.