طباخ يقدم “بيتزا الذهب”
لأول مرة في تونس، ارتأى مطعم أن يقدم لزبائنه قطعة بيتزا تحتوي على مكونات غذائية غير مألوفة ونادرة، واتفق عدد من متذوقيها على أن الأمر غريب وأن سعرها خيالي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأعدت عجينة البيتزا من الفحم الصالح للأكل وقدّر سعرها بـ999 ديناراً مايعادل 350 دولارا، لتكون البيتزا الأغلى في تونس وإفريقيا. يقول صاحب المطعم المختص في الأكلات الإيطالية، أحمد هرقال إن “ورق الذهب المعد للأكل لم يكن أغلى مكونات البيتزا، وإنما تم اعتماده كعنصر جذب، وأضيف وسطها ما يعرف في تونس بـ”الترفاس” الأبيض والأسود وهو فطر نادر ينبت في الصحراء إلى جانب كبد البط ولحم البط المدخّن والزعفران وزهور نادرة معدة للأكل، وقمت برش رذاذ الذهب على أطرافها فكانت بيتزا بطعم الذهب ولمعانه”.
وأضاف الطباخ هرقال “البيتزا الذهبية” تعد ثمرة بحث عميق استمر ستة أشهر في فن الطبخ”، حيث “اجتهدت في صنع عجينة فريدة وقمت بإعداد خميرة من ماء البحر وغذيتها بالسبيرولينا وهي نوع من الطحالب البحرية ثم أضفت إليها أجود أنواع الطحين وهي المانيتوبا مع مسحوق الفحم النباتي الصالح للإستهلاك ومسحوق الثوم الأسود الذي تتعدد منافعه الصحية وقشرة الليمون الأسود النادر مما أضفى على العجينة اللون الأسود الكثيف”.
وأكد هرقال أنه يحرص دائماً على استعمال ما لا يقل عن 40% من المكوّنات التونسية المحلية “اقتنيها من شبان أصحاب مشاريع صغرى وكلما تعرفت على أحدهم واكتشفت منتوجه المختلف أتشوق لتجربة مذاقه في البيتزا ومدى تقبل الزبائن له”. وأوضح الطباخ الشاب أن الهدف من وراء ابتكاراته هو أن يجعل من البيتزا طبقاً مميزاً ومتكاملاً لا فقط أكلة سريعة، كما عرفت في العالم لعقود، و أضاف “وأنت تتناول قطع البيتزا التي أعدها تحسّ وكأنك تسافر من بلد لآخر وتكتشف مع كل جزء من مكوناتها المتنوعة شكلاً وطعماً مختلفاً وعادات غذائية وثقافات من كل العالم، ويبقى هدفي الأكبر هو تقديم منتوج سياحي فاخر من أجل أن أنجح في التسويق لتونس وجلب السياح الأثرياء لزيارتها.”