النقل في الزبداني.. معاناة يومية وجهود مكثفة لإيجاد الحلول؟!
معاناة يومية طويلة يعانيها القاطنون في مدينة الزبداني من أزمة المواصلات الخانقة التي تشهدها المدينة ومحيطها، إذ نجد في كل يوم اكتظاظاً كبيراً للمواطنين، فهم في مسلسل يومي عند كل صباح، وهم يقفون ساعات طويلة بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم، لاسيما في أوقات الذروة، فالعمال والموظفون والطلاب ينتظرون في كل يوم أكثر من ساعة ليحظوا بمكان في سرفيس ولو من دون مقعد، ولعل سبب هذا الازدحام الكبير قلة عدد الحافلات والسرافيس العاملة على الخط مقارنة بعدد سكان المدينة الذين عادوا إلى مدينتهم، وما يفاقم المشكلة عدم التزام بعض السائقين بالخط المحدد لهم، فالسكان والطلاب والموظفون يقولون: نقف في كل يوم أكثر من ساعة بانتظار حافلة تقلنا إلى مدينة دمشق، ولو حتى سيارة أجرة “التكسي سرفيس”، ولكن من دون أية جدوى، حتى إن سرافيس المناطق الأخرى مملوءة بالركاب، وهذه المعاناة منذ أكثر من 3 أشهر من دون أي تحرك أو مساعدة من الجهات المعنية لتخفيف المعاناة عن المواطنين، علماً أننا تقدمنا بشكاوى كثيرة عن تلك المعاناة، كما نعاني ازدحاماً شديداً، فبالكاد نجد وسيلة نقل تقلنا إلى دمشق بعد جهد جهيد، فلا يوجد سوى باصات بولمان تؤمنها الشرطة، وأجرة الراكب فيها 1000 ليرة، ما يزيد من المعاناة المادية، لذلك نطالب بتأمين مادة المازوت للكازيات لتتمكن السرافيس العاملة على خط الزبداني من تأمين الركاب، وذلك تخفيفاً من المعاناة، إضافة إلى أن جميع سكان المنطقة لا يستطيعون دفع مبلغ 1000 ليرة يومياً، و1000 إياباً لإرسال أبنائهم إلى المدارس والجامعات، فجميع السائقين على خط الزبداني الذين التقينا معهم يؤكدون أنهم حريصون على تأمين الطلاب والموظفين بأسعار تناسب وضعهم، إلا أنهم يعانون من عدم توفر مادة المازوت في المحطات، ويضطرون لتعبئة المادة من كراج السومرية .
وأوضح لـ “البعث” رئيس مجلس مدينة الزبداني المهندس باسل الدالاتي بأنه تم سابقاً تخصيص باصين للنقل الداخلي في الزبداني بعد تحريرها من الإرهاب، وهذان الباصان تم تخصيصهما للنقل بين الزبداني وبلودان وبالعكس عندما كان أغلب سكان مدينة الزبداني يقطنون في بلودان، ونظراً لكون الباصين من الناحية الفنية غير مؤهلين للعمل على طريق مثل بلودان الزبداني، حيث الارتفاع الكبير، وشدة الميول والانحدار، فقد تم استهلاك محركات هذين الباصين سريعاً، ولكونهما من خارج ملاك آليات مجلس المدينة فلا يمكن إصلاحهما، وتأمين الوقود لهما إلا من شركة النقل الداخلي، وهذا غير متوفر حالياً، وبالنسبة لإجراءات المحافظة لضبط حركة السرافيس العاملة على الخطوط، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل عامر خلف: وضعنا مراقباً للخط، وأصدرنا بطاقة تنظيم نقل الركاب، وتم توزيعها على أغلب المناطق والنواحي في المحافظة، وهذه البطاقة يوقّع عليها مراقب الخط صباحاً ومساء كل يوم، وفي حال عدم التوقيع عليها من قبل المراقب يحرم سائق السرفيس من مادة المحروقات، مشيراً إلى أن كل سرفيس لا يعمل وفق هذه البطاقة يتم حجزه بشكل فوري، وسيتابع الأمر مع رئيس مجلس المدينة والجهات المرورية لمعالجته بشكل نهائي وسريع.
عبد الرحمن جاويش