في ليلة الإسراء و المعراج.. الاحتلال يعتقل رئيس قسم الوعظ في الأقصى
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس الشيخ خالد العيساوي، رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية المسجد الأقصى المبارك، أثناء خروجه من باب السلسلة بعد الانتهاء من احتفال ديني أقامته دائرة الأوقاف في المسجد بذكرى الإسراء والمعراج.
وعجّ المسجد بالمصلّين المحتفلين بالإسراء والمعراج بعد فترة إغلاقات وتقييدات طويلة فرضها الاحتلال على القدس القديمة، بذريعة جائحة كورونا، وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: إن ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت وللأبد المسجد الأقصى بالمسلمين، هي ذكرى يجب أن نستغلها بكل جدية لضمان وجود تضامن حقيقي من الأمتين العربية والإسلامية، للدفاع عن القدس، خاصة في ظل حالة الاستهداف الهستيري اليومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن المسجد الأقصى هو وقف خاص للمسلمين لوحدهم، ولا يحق لغيرهم أن يغيروا هذا الوصف التأبيدي لوضعه.
في الأثناء، اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و 12 عاماً، بالقرب من “بؤرة حفات ماعون” الاستيطانية في الضفة الغربية.
الجدير ذكره، أن الاحتلال الإسرائيلي ينكّل بالأطفال الفلسطينيين ويعتقل بعضهم.
نادي الأسير الفلسطيني قال العام الماضي: إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 طفلاً فلسطينياً ممن تقلّ أعمارهم عن (18 عاماً) منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية الشهر الماضي، غالبيتهم من القدس المحتلة في عمليات اعتقال ممنهجة، كانت لها آثار كارثية على مصيرهم ونفسياتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح. واقتحمت بلدات دورا وبيت أولا وسعير شمال شرق الخليل وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت خمسة منهم.
هذا وردّت سرايا القدس – الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان مساء اليوم الخميس على استشهاد 3 صيادين ببحر غزة يوم الأحد الماضي، وقالت إن “العدو ارتكب بهذه الجريمة حماقة وسيلقى الرد”.
وشددت السرايا على أن “المقاومة الفلسطينية لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال”، مؤكدة أن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً”.
ونعت سرايا القدس في بيانها “شهداء لقمة العيش” الثلاثة، وهم: يحيى مصطفى اللحام، وحمدي حجازي اللحام، وزكريا حجازي اللحام.
وقالت إنه “وقوفاً عند تأكيد الجهات الأمنية المختصة وكشفها بعد تحقيقات شاملة بالتعاون مع أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية بأن الجريمة البشعة يقف خلفها الاحتلال، نؤكد على أن دماءهم لن تذهب هدراً”.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الخميس، إن الصيادين الثلاثة الذين قُتلوا يوم الأحد الماضي، خلال عملهم في عرض البحر، لقوا حتفهم جراء انفجار عبوة ناسفة مُثبتة على حوّامة إسرائيلية، علقت في شباكهم، وانفجرت أثناء استخراجهم إياها.
واستشهد الصيادون الثلاثة قبالة شاطئ غزة، إثر سقوط قذيفة على مركبهم. وبحسب نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش فإن الشهداء الثلاثة سقطوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمراكبهم قبالة شاطئ خان يونس.
سياسياً، حذّر الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، من أن إجراء انتخابات جديدة من دون رؤية وطنيّة، ستأخذ الشعب الفلسطيني الى مفاوضات جديدة مع العدو الإسرائيلي، في ظل خلل كبير في موازين القوى، أسوأ من أي وقت مضى.
وأكد نخالة أن دخول حركة الجهاد إلى منظمة التحرير، في ظل الوضع الحالي للمنظمة التي تحكمها سياسة الاعتراف بالعدو من دون مقابل، سيكون محكوماً لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة بعد أيام قليلة.
وأعرب النخالة عن أمله في التوصل إلى اتفاق وطني شامل يجعل من منظمة التحرير الفلسطينية مرة أخرى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني.
وتابع قوله: “إن رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني، وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين، هي الأسس التي نراها ركيزة للوحدة الوطنية، والتي يمكنها فقط أن تأخذنا إلى إطار جامع، كمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح نخالة أن السلطة تريد اليوم أن تذهب إلى الانتخابات، لتجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها، وقد اختلفت الحركة معها في حينه.
وختم قائلاً: “أي عار سيلحق بشعبنا وأمتنا، ونحن نقبل بالقدس وفلسطين تحت الاحتلال الصهيوني. فلنجدد العزم، ونشحذ الهمم، ونلتف حول المقاومة، فالمستقبل لنا إن شاء الله”.