مؤتمر مقاولي الإنشاءات بالقنيطرة.. غياب الطروحات المهنية
القنيطرة – محمد غالب حسين:
غابت الطروحات الجادة المهنية التي ترتقي بمهنة المقاولات عن المؤتمر السنوي لفرع نقابة مقاولي الإنشاءات في محافظة القنيطرة، الذي عُقِد اليوم، وكانت معظم المداخلات تطرح مشكلات شخصية تهمّ المقاول نفسه عن تعثّر مشروعه مثلاً أو عدم حصوله على فروقات الأسعار أو علاقة المتعهد مع الإدارة صاحبة المشروع. وما زاد من ضحالة هذه الطروحات عدم المقدرة على ضبط الجلسة وتحويل المداخلات لسجالات وردود عقيمة لا تنفع و لا تقنع ، وأضاعت وقت الحاضرين سدى، إضافة للكلمات الرنانة المطوّلة التي كادت أن تحوّل المؤتمر الحواري لمهرجان خطابي، باستثناء الحديث عن اتفاقات غير معلنة بين المديريات وبعض المتعهدين، الذين يتقاسمون المناقصات فيما بينهم، ويقومون بكسر الأسعار بنسب مرتفعة جداً لا يفسرها سوى التنفيذ السيئ وعدم التقيد بالمواصفات الفنية بالمشروع، ومطالبة أعضاء المؤتمر بتبسيط إجراءات التعاقد، خاصة فيما يخص الدفوعات المالية المطلوبة من المتعهد ليستطيع دفعها في مكان واحد بدلاً من مراجعات عدة دوائر من أجل ذلك.
محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل أشار إلى دور المقاولين في البناء والإعمار، واعداً بتقديم الدعم لهم لتنفيذ مشاريع مهمة مع التقيد بالمواصفات الفنية المطلوبة وبكل المدد العقدية، محذّراً من أي مخالفات أو تجاوزات بالعمل سيتم تحميل الجهة المنفذة والإشراف المسؤولية الكاملة.
ووعد المحافظ بدراسة كل طروحات المؤتمر، مشدداً على تطبيق القوانين و القرارات والتعليمات الناظمة التي تحكم العلاقة بين الجهة صاحبة المشروع و الجهة المنفذة له أصولاً ، مذكّراً أن قانون العقود وتعديلاته و ملحقاته هو الفيصل والحكم أيضاً.