أعضاء في الكونغرس الأمريكي يطالبون إدارة بايدن بإلغاء “صفقة القرن”
دعا أعضاء في الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى إلغاء “صفقة القرن” بنحو رسمي وإدانة عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس. وأعرب أعضاء الكونغرس، في رسالة إلى وزارة خارجية بلادهم، عن قلقهم بشأن سياسة هدم المنازل التي تنتهجها “إسرائيل” في الضفة الغربية والقدس.
وطالبوا وزارة الخارجية ببدء تحقيق في إمكانية استخدام “إسرائيل” لمعدات أميركية في عمليات الهدم، وتقرير ما إذا تم استخدام هذه المعدات بما يخالف قانون “مراقبة تصدير الأسلحة”، أو أي اتفاقيات أميركية-إسرائيلية، بشأن المستخدم النهائي، وقالوا في رسالتهم: “لقد كنا مستائين جداً من عدم استعداد سلفكم للحديث عن مخاوفنا بشأن السياسة الأميركية”.
ورحّب أعضاء الكونغرس بنيّة إدارة الرئيس بايدن استئناف الدعم لـ”أونروا”، مؤكدين أن قرار ترامب وقف الدعم عن الفلسطينيين كان من “أفظع السياسات الأميركية” المعادية للشعب الفلسطيني.
ميدانياً، أصيب فلسطيني بجروح جراء إطلاق قنبلة غاز سام عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أحد الحواجز قرب جدار الفصل العنصري في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال المدينة وأطلقت الرصاص باتجاه عدد من الشبان ما أدى إلى إصابة أحدهم بساقه اليسرى، كما اقتحمت بلدتي الطور والعيسوية واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى “بداية شهر نيسان العبري”. وقام المستوطنون خلال جولاتهم في المسجد الأقصى بأداء صلواتهم وطقوسهم الدينية.
وكانت المجموعات المتتالية المقتحمة للأقصى من “النساء من أجل الهيكل، وطلاب المدارس التوراتية، وتقدمهم الحاخامات، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما أدى مستوطنون صلوات على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية.
سياسياً، جددت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي بجرائمه ومواصلة تنفيذ مخططاته الاستيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأدانت الخارجية في بيان نقلته وكالة “وفا” إعلان الاحتلال الإسرائيلي مخططاً استيطانياً جديداً اليوم للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وخاصة في بلدتي نحالين وحوسان بهدف إقامة وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة وشق طرق استيطانية.
وأوضحت الخارجية أن الصمت الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه مريب وبات يشكل تواطؤا إن لم يكن مشاركة في الجريمة مشددة على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الجرائم التي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنها.
إلى ذلك نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها, إفادة الفتى أحمد فلنة (17 عاماً) من بلدة صفا قضاء رام الله، والتي يوضح من خلالها تفاصيل تعرضه لإطلاق النار على يد قوات الاحتلال ولحظات التنكيل به.
وروى القاصر فلنة لمحامية الهيئة تفاصيل اعتقاله المؤلمة، مشيراً بأنه جرى اعتقاله بالقرب من جدار الفصل العنصري، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه مما أدى لإصابته بخمس رصاصات اخترقت فخديه وأسفل بطنه، وسقط أرضاً ينزف من جروحه.
كما وثق تقرير الهيئة في ذات السياق، إفادتين لأسيرين قاصرين يقبعان بمعتقل “الدامون”، وهما محمود الخطيب ( 14 عاما) وعلي محمد علي (16 عاما)، وكلاهما من مخيم شعفاط قضاء القدس المحتلة، حيث تم التنكيل بهما خلال استجوابهما بمركز توقيف “المسكوبية”، وتم ضربهما وصفعهما على يد المحققين لإجبارهما على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهما.