“مبادرة فسحة إبداع”.. رؤية متكاملة لساحة باب توما
دمشق- ميس خليل
أعلنت محافظة دمشق ودائرة آثار دمشق بالتعاون مع كليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة بجامعة دمشق والجمعية البريطانية السورية عن مشروع تصميم حضري لفراغ ساحة باب توما، وذلك تأكيداً على الهوية العمرانية والمعمارية لساحة باب توما باعتبارها أحد أهم الفراغات العمرانية في دمشق القديمة.
مدير مدينة دمشق القديمة مازن فرزلي أوضح لـ”البعث” أن التصميم الذي سيفوز لفراغ الساحة ينبغي أن يحقّق عدة مكونات، بأن يكون فراغاً يوثق العلاقة بين داخل المدينة القديمة وخارجها، وفراغاً تفاعلياً يعزّز ارتباط القاطن والشاغل والزائر بالمكان ويكون محفزاً لحواسهم، وفراغاً يحقّق العدالة المكانية ويعزّز إحساس الانتماء لمستخدميه، وفراغاً ينظر إلى التراث بكافة أشكاله المادي واللامادي بحسّ تطويري، وأن يكون فراغاً يستخدم الفن بكافة أشكاله كوسيلة إبداعية لتقديم تجارب حضرية مختلفة ويهتمّ بالاحتياجات الترفيهية والرياضية والثقافية والسياحية.
وحول سؤالنا لماذا تمّ اختيار ساحة باب توما، أوضح فرزلي أن ساحة باب توما تجمع المكان الأثري والسائح والساكن والتاجر، ومن هنا سنعطي الفرصة للشباب ليشاركوا بتصميم واحد من أهم الأماكن بالعاصمة دمشق، مؤكداً أن الشباب سيكون لهم تواصل مع السكان بطريقة تفاعلية من أجل الحصول على المعلومات الكافية التي ستفيدهم في تنفيذ مشاريعهم.
أما عن كيفية التقديم للمسابقة فذكر فرزلي أن التقدّم للمشاركة من خلال فريق عمل مؤلف من أربعة أفراد لا يتجاوز أيّ منهم سن الثانية والثلاثين، بحيث يكون اثنان على الأقل على وشك التخرج، أو طلاب الماجستير، أو من خريجي كلية الهندسة المعمارية والفنون الجميلة.
من جهته أشار مدير آثار دمشق طوني يازجي إلى أهمية التشاركية في كل ما يتعلق بالحفاظ على المدينة القديمة وإبراز هويتها الجمالية والتاريخية، فمشروع الساحة مشروع مرتبط بمشروع دمشق القديمة من دون سيارات والذي يسعى إلى تخفيف الازدحام داخل المدينة القديمة وإظهار هويتها الجمالية، مؤكداً أنه من الضروري أن يحافظ التصميم على الهوية العمرانية والمعمارية للمكان والمعالم الأثرية والتاريخية والثقافية.
أما عن مشاركة الشباب في إنجاز هذا المشروع، فقد أوضح يازجي أنه من أجل إعطائهم الفرصة لإظهار إبداعهم والحصول على المنتج الأفضل، منوهاً بأن المشروع الفائز سينفذ وسيتمّ تغطيته ببرنامج تلفزيوني ولمراحله كاملة.
