إقبال لافت في معرض شهر الكتاب السوري في اللاذقية
اللاذقية- رانيا قادوس
تميّز معرض شهر الكتاب السوري الذي تحتضنه صالة المعارض في دار الأسد للثقافة في اللاذقية بتنوّع واسع في العناوين الشاملة لمختلف مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، ويشهد المعرض إقبالاً واسعاً من كافة الفئات العمرية والمجتمعية ويستمر خلال الفترة الممتدة بين 10 آذار ولغاية 30 منه.
وذكر لـ”البعث” مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أن المعرض دوري يقام في كل عام بمناسبة شهر الكتاب لدعم وتطوير الحركة الثقافية وإيصال الكتاب لجميع الفئات العمرية، ويضمّ مجموعة كبيرة من العناوين في مجالات اﻷدب المختلفة من شعر وقصة ورواية وأدب الأطفال بشكل عام، ومجموعة واسعة من الكتب العلمية والفكرية والدراسات الاقتصادية والسياسية والنقدية وجميعها من إصدارات وزارة الثقافة، وتباع بحسومات تصل إلى 60%. وأضاف صارم: تأتي أهمية إقامة هذا المعرض من حرص وزارة الثقافة على تفعيل دور الكتاب بشكل دائم وحثّ المهتمين به على ارتياد نوافذ بيع الكتب عبر تقديم مجموعة واسعة من العناوين وبأسعار رمزية مشجعة، كانت قد حقّقت في اﻷعوام الماضية أرقام مبيعات تجاوزت 2 مليون كتاب، وهذا يحمّلنا مسؤولية أن نجعل الكتاب دائماً في متناول القارئ مع التنويه بأنه بعد انتهاء المعرض يعود العمل إلى ما كان عليه في نوافذ بيع الكتب في المراكز الثقافية على مدار العام بنسب الحسم الممنوحة من قبل وزارة الثقافة.
بدوره أكد رئيس مركز بيع الكتب بشار محمود أن الإقبال كبير على المعرض ومشجّع جداً فهو يبقى يومياً لساعة متأخرة مساءً في المعرض لكثرة زواره، أما نسبة المبيعات فهي جيدة وقد تجاوزت خلال الأسبوع اﻷول من الافتتاح 200 ألف كتاب. وأضاف: اللافت والجميل أن زوار المعرض هم من كافة اﻷعمار، وأن الكتب المعروضة تناسب كافة الفئات العمرية، ويتمّ أحياناً لزيادة الطلب على الكتاب حجزه عبر الاتصال لأن النسخ تنفد لدينا بسرعة، إضافة إلى أن هناك عناوين محدّدة من الكتب يتمّ طلبها ونحن نتواصل مع الوزارة لتأمينها، والوزارة مشكورة على جهودها المبذولة في تلبيتها لنا وتزويدنا بكافة الإصدارات المطلوبة من القارئ وبعناوين محدّدة حتى نهاية المعرض، فهي حريصة كل الحرص على رفد المعرض بالإصدارات الجديدة ولو كانت حسب طلب القارئ، كما يسعدنا أن نقدّم الكتاب مجاناً لذوي الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
أحد زوار المعرض أكد أهمية هذا المعرض خاصة للشباب الجامعي المهتمّ بالثقافة والحريص على المعرفة والتنوير، وتمنّى على الوزارة أن يكون دعمها للكتاب أكثر من ذلك وبعناوين جديرة بالاقتناء، فهناك نقص في بعض عناوين الكتب المهمّة، حسب رأيه.