صحيفة البعثمحليات

خزان أشرفية صحنايا الاستراتيجي دون تغذية مائية؟!

ريف دمشق- بشير فرزان

أكدت وزارة الموارد المائية في كتابها رقم 1342/ص تاريخ 18/2/2021  الموجّه إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب حول وضع الخزان الأرضي الاستراتيجي (سعة /10000/م3) في أشرفية صحنايا، بأن مؤسسة مياه دمشق قامت بإنهاء الأعمال المدنية والميكانيكية لزوم غرفة العمليات، ومخاطبة مديرية المصالح العقارية في ريف دمشق لتأمين مسار لخطوط تغذية الخزان (الخط الصاعد والنازل) الذي يمر ضمن الأملاك الخاصة، وذلك بعد تعذر تأمين المسار المطلوب من قبل بلدية صحنايا وأشرفية  صحنايا، وبالنسبة لتنفيذ آبار استراتيجية حول خزان المصطبة فإنه تتم حالياً دراسة إمكانية تنفيذ آبار استراتيجية في عدة مواقع من ريف دمشق الجنوبي، ومنها المنطقة المذكورة، وسيتم إجراء ما يلزم على ضوء هذه الدراسات وفق الأولويات، حسب كتاب الوزارة.

وتعاني أشرفية صحنايا كغيرها من المناطق من نقص في المياه، إذ طالب الأهالي منذ سنوات بحفر آبار جديدة لتأمين موارد مائية جديدة، وإعادة تأهيل الآبار الموجودة التي خرج بعضها عن الخدمة، رغم الحاجة الماسة لاستثمارها بأسرع وقت ممكن، خاصة أن فصل الصيف “على الأبواب” كما يقال، حيث تزداد الحاجة للمياه بشكل ينعش تجارة الصهاريج التي يمعن أصحابها باستغلال المواطن تحت مظلة الذرائع المختلفة، بما يضيف أعباء مادية جديدة، عدا عن المخاوف والشكوك من مدى سلامة المياه المعبأة من مصادر قد تكون مجهولة وملوثة.

ورغم الجهود التي تبذلها وحدة المياة لسد الحاجة وتعويض النقص بالمياه، إلا أن المعاناة تستمر، ولن ننسى هنا الإشارة إلى الخلل في توزيع المياه المتوفرة على الأحياء والحارات نتيجة التلاعب في الأوقات المحددة لضخ المياه لكل حي، وسوء التوزيع، والانقطاعات الكهربائية التي تتعاكس مع فترات ضخ المياه.

إن الواقع الحالي يفرض المزيد من الجهود لتأمين مسار تغذية لخزان المصطبة بالتعاون ما بين المجتمع المحلي وأصحاب الأراضي من جهة، والجهات المعنية نظراً لأهمية وضع هذا الخزان في الخدمة في أقرب وقت ممكن لما له من دور في حل المشكلة المائية في هذه المنطقة، وتوفير المياه النظيفة والآمنة لعشرات الآلاف من المواطنين.