فاطمة أحمد السودي: عشقت الجمال والوطن والجولان
القنيطرة- محمد غالب حسين
فنانة جولانية مبدعة عشقت التراب والجمال والأرض والإنسان والجولان، فارتشعت خطوطها زهواً، وتوهّجت ألوانها جماليات ودلالات ومعاني وتجليّات باهرة مبهرة، مجّدت الحياة والمحبة والطبيعة والنّدى الموشّح بشقائق النعمان، ونادت الجولان بريشتها حبّاً ومحبّة، بوحاً وفوحاً، موهبة وإبداعاً، أملاً وثقة، نصراً وتحريراً. إنها الفنانة التشكيلية فاطمة السودي ابنة بحيرة طبرية التي رأيناها من خلال لوحاتها، سواء بمعارضها الفردية أو مشاركاتها بالمعارض الجماعية، تتحدث عن الناس والطبيعة والطيور والصباحات والمساءات والخضرة والفرح والأمل والضفاف الأرجوانية للأمنيات المجنحة للرقي والحضارة والتقدم، ترسم بفضاءات مفتوحة كتحليق العصافير، ملوّنة لوحاتها بهالات الظل وقوس قزح والجلّنار والنسائم وابتهالات الريم على الغدران، فارتسمت جمالاً وتميزّاً وإبداعاً.