الكرملين: على الغرب والدول العربية التخلي عن سياسة عزل سورية
دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الغرب والدول العربية إلى التخلي عن سياسة عزل سورية واستئناف الحوار معها.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين في موسكو اليوم كلما زاد عدد الدول التي ستستأنف الحوار مباشرة مع سورية كلما زاد سبب مشاركتها النشطة في عملية التسوية السياسية اللازمة فيها.
وشدد بيسكوف على أن بلاده ستواصل الجهود في إطار عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية وخاصة عمل لجنة مناقشة الدستور.
وأشار بيسكوف الى وجود خلافات بين روسيا والنظام التركي فيما يتعلق بالوضع في سورية، وقال: الوضع في المناطق التي يتم فيها التفاعل ما زال صعباً للغاية.. فالعناصر الإرهابية ما زالت موجودة ما يمنعنا من تحقيق استقرار الوضع هناك ولكن مع ذلك هناك خلافات بيننا حول سورية.
بدوره أكد السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين أن الإجراءات الأحادية التي فرضتها بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى بحق سورية غير مقبولة وتعبر عن إفلاس أخلاقي، وقال خلال مؤتمر نظمه المركز الأوروبي لدراسات التطرف التابع لجامعة كمبريدج البريطانية: إن “التنمية في سورية تتعرض لعرقلة ليس فقط بسبب تداعيات الأزمة وجائحة كورونا ولكن أيضا بسبب العقوبات غير القانونية أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض حلفائهم، موضحاً أن هذه الإجراءات التقييدية لا تضع فقط عقبات أمام تعافي الاقتصاد بل إنها أيضاً تمنع عمليات شراء الأدوية والمعدات الطبية، وتابع: إن الشعب السوري بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.. وسياسة الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا، في إيصال المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة فقط بينما تخنق بقية البلاد بالعقوبات هي سياسة قاسية وتثير مخاوف كبيرة، مضيفاً: إنه من الضروري التواصل لمساعدة جميع السوريين دون تمييز وشروط مسبقة.
المنصة العالمية لمناهضة الحروب تدعو لرفع الإجراءات القسرية
وفي السياق نفسه، أدانت المنصة العالمية لمناهضة الحروب العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري مطالبة برفعها واحترام سيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها ودعم الحل السياسي والسلمي للازمة فيها.
وأشارت المنصة في بيان لها اليوم إلى أنه “بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في تحقيق أهدافهما من خلال شن اعتداءات على الأراضي السورية أو استخدام أذرعها من العصابات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة قامت بفرض عقوبات اقتصادية جائرة ومعاقبة الشعب السوري بكل قسوة ووحشية” لافتة إلى أن هذه الإجراءات القسرية تهدف إلى عرقلة جميع الجهود التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري وخاصة في وقت عصيب بسبب انتشار وباء كورونا.
واستنكرت المنصة الدور الذي قامت به بعض وسائل الإعلام المعادية في الحرب على سورية من خلال تضليل الرأي العام وطمسها للحقائق مشيرة إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني و”شركائهما اللصوص” في كسر مقاومة وصمود الشعب السوري العريق بتاريخه الذي وقف إلى جانب جيشه وحكومته الشرعية على مدى 10 سنوات في مقاومة الاعتداءات وتحمل المعاناة والعقوبات التي فرضها من يعتبرون أنفسهم أسياد العالم.