دبلوماسي أمريكي سابق: “حظر الكيميائي” تتعرض لضغوط لتغيير الحقائق بخصوص سورية
أكد الكولونيل المتقاعد والرئيس الأسبق لكبار موظفي وزارة الخارجية الأمريكية لورانس ويلكرسون أن المزاعم التي أثارها الغرب ضد سورية تأتي في سياق رغبة طويلة الأمد لاستهدافها.
وقال ويلكرسون في حديث لتلفزيون برس تي في إن “المنظمات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتعرض لضغوط من الدول الغربية لتغيير الحقائق بخصوص سورية” مضيفاً أنه “في الحالة الخاصة بالتحقيق الذي أجرته المنظمة في الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في دوما في نيسان 2018 تعرضت إدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضغوط من أحد الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي لتغيير الحقائق حتى تتوافق مع رغباته”.
وأوضح ويلكرسون أن “قادة الدول الغربية مارسوا ضغوطا على وكالات دولية عدة لتقديم نتائج تتماشى مع أهداف سياساتهم أكثر مما تتماشى مع الحقائق الفعلية على الأرض وأعتقد أن هذا ما حدث مع هجمات نيسان المزعومة على دوما” معتبرا أن الضغط الخارجي يمثل عاملا يقوض الكفاءة المهنية لهذه المنظمات.
وكانت مؤسسة الشجاعة وهي مجموعة مكرسة للدفاع عن المبلغين عن المخالفات أعلنت مؤخراً أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “تهربت” من المخاوف بشأن تحقيقها في الهجوم الكيميائي المزعوم عام 2018 في مدينة دوما متهمة المنظمة بقبول نتائج “لا أساس لها أو ربما تم التلاعب بها”.
وكشف تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في آذار من العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
كما نشر موقع ويكيليكس سابقاً أربع وثائق مسربة من المنظمة الحظر تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين.