مجسّمات إبداعية في معرض بيئي تراثي في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
اغتنى المعرض الفنّي البيئي التراثي الذي تمّ افتتاحه في مدرسة الشهيد عائد جمال الدين شحادة بمدينة اللاذقية بمئات الأعمال والمشغولات والتصاميم الفنيّة التي نفّذها الطلبة بإشراف إدارة المدرسة وكادرها التعليمي تحت شعار “أملنا بشار.. لنكمل المشوار” وعبّر المشاركون بالمعرض عن الحبّ للوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد مجسّدين هذا الحب والوفاء في رسومات ولوحات ومشغولات إبداعية بأساليب تعبيرية متنوعة، وتعاملوا مع الورق والكرتون والصَدف والقماش والخزف في تقديم تشكيلات ومجسّمات ولوحات عن انتصارات الجيش العربي السوري وعراقة وجمال وسحر طبيعة سورية وحضارتها وغنى تراثها وتنوع بيئتها، وازدان المعرض بالمنتجات البيئية التراثية ومفردات ومكونات البيئة البحرية الساحلية، وذكرت الرفيقة رنا الأحمد مديرة المدرسة أن المعرض يتكون من ثلاثة أقسام علمية وبيئية وإرشادية وكلها مستمدة من البيئة والطبيعة، ويأتي المعرض تعبيراً عن إرادة الحياة والأمل المتجدد من خلال العطاءات والانتصارات التي يصنعها الوطن بجيشه الباسل وقائده، وأشارت إلى أن المعرض الذي جاء بعد حملة التشجير ينطلق من مقولة “مهما انكسر لدينا شيء نحبه، لكننا نصنع من الألم فرحاً وإبداعاً”.
وتضمن القسم البيئي أعمالاً من إعادة تدوير الأشجار التي تكسّرت في باحة المدرسة إثر العواصف، إضافة إلى مشاريع ومجسّمات بإعادة تدوير توالف البيئة، وتضمن المعرض قسماً علمياً بعنوان “اللغة العربية هويتنا وكنزنا الثمين” بقاعة منفردة وآخر تخصص بالعلوم والفيزياء واللغة الانكليزية والفن من رسم على الزجاج المكسّر من نوافذ المدرسة ومجسّمات ولوحات، وقسماً خاصاً بالإرشاد. وتخلل افتتاح المعرض تقديم فقرات ولوحات مسرحية عن اللغة العربية وأهميتها وجمالياتها وقصائد شعرية وفقرات فنيّة وأدبية أدّاها طلبة المدرسة بإشراف أساتذتهم.
الرفيق كامل زنتوت رئيس مكتب التربية وطلائع البعث الفرعي في اللاذقية قال: الروح الإبداعية التي تجلّت في كل الأعمال والرسومات واللوحات هي تعبير حقيقي ومباشر عن تفاعل نوعي بين المشاركين المبدعين والبيئة والتراث من خلال الأرض والشجرة والغابة والبحر ليكون المعرض العابق بهذه اللمسات الإبداعية رسالة حب ووفاء من المشاركين.
وعبّرت الرفيقة سامية صنين أمين فرع طلائع البعث في اللاذقية ومعاون مدير التربية للتعليم الثانوي ياسر حنونة عن القيمة الفنيّة والجمالية والإبداعية التي تجلت في كل حرف وخط ولون وتصميم ضمّها المعرض بكل أقسامه وقاعاته بما يعكس إبداع الطفولة والشباب.