الاحتلال الأمريكي يعزز قواعده في حقل كونيكو وأردوغان يواصل سياسة التتريك في تل أبيض
تواصل قوات الاحتلال الأمريكي نقل أسلحة إلى قواعدها غير الشرعية في الجزيرة السورية وفي السياق كشفت مصادر محلية عن إرسال واشنطن أسلحة ومواد لوجستية إلى حقل كونيكو النفطي شمال شرق دير الزور بهدف تعزيز قاعدته العسكرية اللاشرعية في تلك المنطقة.
وذكرت المصادر أن قافلة مؤلفة من عدة آليات وشاحنات ومحملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي دخلت حقل كونيكو النفطي بريف دير الزور الشمالي الشرقي والذي حولته إلى قاعدة عسكرية لتعزيز وجودها وسرقة الثروات السورية.
الاحتلال الأمريكي ينقل 30 داعشياً إلى قاعدته في الشدادي
في المقابل نقلت قوات الاحتلال الأمريكي 30 إرهابيا من تنظيم (داعش) من أحد سجون ميليشيا “قسد” في منطقة القامشلي بالحسكة إلى قاعدتها في الشدادي بالريف الجنوبي للمحافظة.
وأكدت مصادر خاصة لـ سانا أن “قوات الاحتلال الامريكي أقدمت على نقل 30 إرهابيا من داعش من أحد سجون ميليشيا قسد في منطقة القامشلي الى مقر القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي عبر حوامة ذات مروحتين ترافقها طائرة نوع أباتشي”.
ولفتت المصادر إلى أنه “لضمان استمرار حالة الفوضى في منطقة الجزيرة تعمل قوات الاحتلال الأمريكي على تدوير الإرهاب ومحاولة الاستثمار فيه من خلال نقلها أكثر من مرة إرهابيين من تنظيم داعش محتجزين في سجون ميليشيا قسد بالحسكة إلى البادية ومناطق ريف دير الزور الشرقي لتدريبهم وإعادة تأهيلهم لاستهداف المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري وزعزعة الاستقرار هناك”.
ونقلت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأشهر الماضية عبر حواماتها إلى قاعدتها بمنطقة التنف عشرات الإرهابيين من “داعش” المحتجزين بسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي وسجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة لتدريبهم وتسليحهم مجددا لإطالة أمد الحرب العدوانية التي ترعاها واشنطن ضد الدولة السورية.
كما واصلت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأميركي عمليات المداهمة والاختطاف في المناطق التي تحتلها من الجزيرة السورية حيث اختطفت عدداً من الشبان من شارعي المنصور والوادي وسط مدينة الرقة.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا قسد أقاموا حواجز مسلحة عند شارعي المنصور والوادي وسط مدينة الرقة وأقدموا على اختطاف أكثر من 25 شاباً وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوفها قسراً.
هذا وواصل المحتل التركي فرض أجنداته في تتريك القطاعات العامة وخاصة التعليم في المناطق التي يحتلها بالريف الشمالي لسورية حيث عمد مؤخراً إلى افتتاح مدرستين في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي لتدريس مناهج تخدم مخططات السلطنة العثمانية البائدة.
وذكرت مصادر محلية ووسائل إعلامية متطابقة أنه بالتعاون بين ما يسمى “مركز الدعم” المعني بالمناطق المحتلة في سورية والتابع لولاية شانلي أورفة التركية ومع مؤسسة “أمة كير” التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها تم افتتاح مدرستي “عين العروس” في مدينة تل أبيض و”حسن العيسى” الابتدائيتين في بلدة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض بالريف الشمالي.
ولفتت المصادر إلى أن افتتاح المدرستين يأتي ضمن إطار “حملة تتريك التعليم التي يقودها النظام التركي في المناطق المحتلة تحت عنوان “التنمية في التعليم”.
في الأثناء، جدد مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم بالمدفعية على محيط بلدة عين عيسى انطلاقاً من نقاط انتشارهم بريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن المجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي اعتدت بالمدفعية على أطراف بلدة عين عيسى شمال الرقة ما أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الأهالي وبالأراضي المزروعة.