خيارات المعلول في المنتخب تفتح باب التساؤل.. ومدربونا يجيبون
متابعة- نزار جمول
لم تزل كرتنا تبحث عن تحسين الصورة بعد أن تأهل منتخبنا الوطني الأول للنهائيات الآسيوية، وباتت الآمال تنظر إلى المنتخب ومدربه نبيل المعلول لتحقيق الحلم الذي ينتظره ملايين السوريين، وهو “التأهل لكأس العالم 2022″، ومع هذا الهدف المنشود ستبقى كرتنا ملبّدة بالغيوم التي أفرزتها إدارة رياضية غير ناجحة، فهل سيخلّص المعلول كرتنا من عللها الكثيرة والمستعصية؟ وهل سيصلح ما أفسده عطاروها؟.
“البعث” التقت مع كوكبة من المدربين السوريين داخل الوطن وخارجه ليدلوا بدلوهم، وكيف يرون مسيرة المنتخب بالتصفيات القادمة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم التي ستجري في عام 2022.
مدربنا الوطني رافع خليل أكد أن التأهل للنهائيات الآسيوية أصبح أمراً واقعاً، ولكن يجب أن نتوقف عند أمور هامة، على رأسها مستوى اللاعبين، والمعسكرات، والمباريات التجريبية، مشدداً على أن المدرب التونسي نبيل المعلول اسم كبير في عالم التدريب، ولديه إنجازات مع منتخب تونس.
وأردف خليل: مع الاحترام لكل أعضاء الاتحاد، أرى أن استبعاد عمر خريبين من صلب عمل الاتحاد الذي كان من المفروض أن يقرّب وجهات النظر بينه وبين المدرب، لا أن يوسّعها ويزيد الطين بلة، مع العلم أن المنتخب يحتاج إلى لاعب من طراز الخريبين الذي يقدم مستوى عالياً جداً في الدوري الإماراتي، وعتبي على عضو الاتحاد عبد القادر كردغلي الذي كان من المفروض أن يتدخل لحل المشكلة التي تتشابه مع مشكلته أيام كان لاعباً وعقوبته الظالمة جداً آنذاك، فالخريبين أخطأ، ومن في كرتنا لا يخطىء حتى نحمّل اللاعب كل الأخطاء المقصودة؟!.
من جهته المدرب أحمد بيطار، مدرب مساعد في نادي هيوستن في دوري النجوم الأمريكي MLS، أكد أن منتخبنا الوطني جمع في صفوفه نخبة من اللاعبين المحترفين والمحليين المميزين، بمعدل أعمار يعتبر الأفضل (24 عاماً)، وأبدى بيطار الاستغراب من عدم عودة اللاعب عمر خريبين، ورفع العقوبة عنه كون المنتخب بحاجة الى إضافته، مشيراً إلى أن المنتخب بالمحصلة يملك لاعبين محترفين على أعلى مستوى، ويعدون من اللاعبين الأفضل عربياً، ولدينا لاعبون يقدمون أداء عالياً جداً واحترافياً، ويستحقون تمثيل منتخب بلدهم قياساً لمستوياتهم الراقية والمميزة، مضيفاً: منتخبنا قادر بهذه الكوكبة من اللاعبين على الوصول لكأس العالم 2022، وهذا ليس من المستحيل، فالمجموعة التي نمتلكها تعتبر مميزة جداً، وهي خليط من المحترفين والمحليين، وتحتاج فقط للصقل فنياً، وتقديم الخطط التكتيكية، ورفع التركيز الذهني عندهم، لأن الطاقم الفني للمنتخب بقيادة الكابتن نبيل المعلول سبق له الوصول مع المنتخب التونسي إلى كأس العالم، وهو كمدرب عربي، بمواصفات عالمية من وجهة نظري الفنية، عليه بلوغ كأس العالم كونه يمتلك الأدوات التي تؤهله للوصول الى هذه البطولة، مع تحفظي على عدم وجوده في المرحلة السابقة داخل البلد للوقوف على مستوى لاعبينا المحليين، والاجتماع معهم لفهم استعداداتهم، والاستماع لمشاكلهم، والعمل معهم على العامل الذهني، والتنقل خارجياً للوقوف على المحترفين، فهذا من صلب عمل المدير الفني .
أما الكابتن عاطف جنيات “مدرب فريق شباب الدحيل القطري” فلفت إلى أن المنتخب بحاجة لأسماء قادرة على مجاراة التطور الفني الذي عملت عليه كل فرق آسيا، كاشفاً أن أكثر من خمسة عشر لاعباً من الأسماء المدعوة غير قادرة على التمثيل القاري، وخاصة في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم، حيث كان يجب دعوة أسماء أصحاب مستوى ثابت، وهي موجودة في الدوري المحلي والعربي، مؤكداً أن على الكادر الفني خوض المباريات الودية بالأسماء التي ستلعب بالتصفيات، فليس الوقت مناسباً للتجريب، والأهم أن يقدم منتخبنا ما يرضي عشاقه من الجماهير التي تنتظر التأهل لكأس العالم .
الكابتن رامي جبلاوي، “المدرب المساعد لفريق الوثبة”، أبدى عدم رضاه عن وضعية منتخبنا لأنه ليس بحالة مثالية، فلا تحضيره كان جيداً، ولا المدرب كان موجوداً ليتابع اللاعبين عن قرب، مطالباً اتحادنا الكروي بإيجاد حل لمشكلته مع المدرب نظراً لأهمية وجوده مع المنتخب.
كما أشار الكابتن فهد عودة، “المدرب بنادي الكرامة”، إلى أن قائمة المنتخب تضم أسماء مميزة، وتستحق التواجد معه، ومن الطبيعي أن تختلف الآراء حول الأسماء المدعوة، موضحاً أن وجود المدرب منذ فترة لمتابعة مباريات الدوري كان ضرورياً ليكون أقرب للاعبين وأجواء الدوري من أجل الانتقاء الدقيق للأسماء التي ستمثّل المنتخب.