خدمات ريف حلب ليست على ما يرام
حلب – محمد ديب بظت
تتشابه المشكلات التي تعاني منها مدينة حلب مع وضع أريافها، وتستنسخ الظروف المعيشية الصعبة لأهالي الريف أسوة بحال سكان المدينة بشكل عام، فلا يسعف لون الحقول الأخضر القرى الحلبية في كسر عتمة الليل والظلام الناتج عن قطع الكهرباء طوال فترات اليوم، فضلاً عن صفوف السيارات المركونة عند محطات الوقود، وغيرها من مشكلات توصيل مياه الشرب وصعوبة النقل.
“البعث” جالت في قرية نبل شمال حلب والتقت مع بعض المواطنين للوقوف على أحوالهم والمشكلات التي يعانون منها، وأكد الأهالي أن القرية تفتقر إلى بناء محكمة خاص، ورغم ضيق بناء البلدية المؤلف من طابقين، احتوى الدور الأول منه القضاة الذين يمارسون أعمالهم في الغرف الثلاث الضيقة، ما يستدعي توافر بناء خاص لأولئك القضاة وموظفي المحكمة.
وأجمع الأهالي على ضرورة مراقبة الكازية عند توزيع البنزين، وفرض إجراءات عملية تضمن من خلالها التوزيع العادل للجميع، حيث يحرم بعضهم من الحصول على البنزين في الوقت الذي تتوافر فيه المادة في السوق السوداء بسعر يصل إلى ألفي ليرة سورية لليتر الواحد.
وأوضح المواطنون أن تزويد القرية بمياه الشرب ليوم واحد غير كافٍ، مشيرين إلى صعوبة وصول المياه إلى المنازل البعيدة عن الخزانات، أما حال الواقع الكهربائي المتردّي وغلاء أسعار الأمبيرات فقد دفع بعضهم للاعتماد على “البطاريات” وإلغاء اشتراكهم من كهرباء المولدات تلك.
المواطنون طالبوا أيضاً بتخصيص باص نقل داخلي آخر لتخفيف وطأة الازدحام ولاسيما أن نبل مقصد لأهالي القرى القريبة، منها مثل برج القاص والزوق الكبير ومياسة وزنعريتا والزيارة، عندما تكون وجهتهم مدينة حلب، كما تفرض الحاجة تأهيل بعض طرق القرية وتزفيتها بعد الترهّل الذي أصاب المنظومة الطرقية طوال السنين الماضية.
وعن توافر مادة الخبز وتوزيعها، بيّن الأهالي أن هذا الأمر أفضل حالاً إذا ما قورن بالمدينة، على اعتبار أن المعتمدين يؤمّنون مخصصاتهم اليومية، لكن هناك ازدحاما على الفرن الآلي.