حُماةُ الدّيار والأسد بشّار
عَلى كُلِّ حالٍ إنَّ للشّامِ خالِقاً مِنَ الكيدِ يَحميها إذا صالَ فاسِقُهْ
وجيشاً على اسْمِ الله جلَّ جلالُهُ تسيرُ إلى النّصرِ المُبينِ فيالِقُهْ
أُحيّي جُنوداً ليس تُنجبُ مِثلَهمْ مغاربُ كونٍ للعُلى ومشارِقُهْ
حماةُ ديارٍ أُنْزِلَتْ منْ سلاحهمْ على كلِّ أعداءِ البلادِ صواعقُهْ
بَواسِلُ إنْ ساروا إلى الحربِ خِلْتَهمْ مَفاتِحَ موتٍ لا تُرامُ مَغالِقُهْ
لقدْ رسَخَتْ في الأرضِ أقدامُهمْ فمنْ يزحزحُ صدقاً لا تميدُ شواهقُهْ
ألا حرسَ المولى عُيونَهمُ الّتي رَعَتْ أَمنَنا من كلّ خوفٍ يُسارِقُهْ
تمنَّيْتُ أنّي ألتقي كلَّ واحدٍ تُصافحُ عيني وجهَهُ وتُعانِقُهْ
سلامٌ على الجيشِ المُظفَّرِ جَدُّهُ وقد بَهَرَتْ كُلَّ الأنامِ خَوارِقُهْ
وحسْبُ شهيدٍ ماتَ ذوداً عن الحِمى بأنّ الّذي يُحييهِ في الخُلْدِ رازقُهْ
وحسْبُ بلادِ الشّمسِ قائدُها الّذي أَضاءَتْ مَودّاتِ القُلوبِ بوارِقُهْ
حكيمٌ أدامَ اللهُ للجودِ كفَّهُ فلا غيث في الدّنيا إلى السَّكْبِ سابِقُهْ
شُجاعٌ يخافُ اللهَ في خَلقِهِ وقدْ تَجلَّتْ له ألطافُهُ وحقائقُهْ
سلامٌ على بشّارِ أُمّةِ يَعرُبٍ وَفاءً عُروبيّاً تُصانُ مَواثِقُهْ
سلامٌ على بشّارِ دِينِ مُحمَّدٍ صفاءً سماويّاً تُزانُ حدائقُهْ
أَعزَّ إلهُ النّاسِ بالبأسِ جُنْدَهُ ورَفَّتْ مع الفتحِ الجديدِ بيارِقُهْ
سام يوسف صالح