لميس جمول تظهر البهجة بألوانها
البعث – نزار جمول
يبدو أن الفن ليس موهبة فحسب، بل هو نعمة أيضاً، فالفنانة لميس جمول ابنة الاثني عشر عاماً، فنها الأخاذ يكبرها بسنوات عديدة، لأن التطور ظهر من خلال تقنيتها بالساعات والأيام، فمنذ نعومة أظفارها وفر لها والداها كل ما يمكن أن تولد فنانة لها فنها الخاص بها وهي بهذا العمر الصغير قياساً لما تقدمه من رسائل ومعان مهمة بألوانها الرائعة التي ترصع بها لوحاتها الكثيرة، فبعد أن جربت كل الألوان لترسم بها ما يختلج في قلبها وعقلها أصبحت هذه الألوان مطواعة بين يديها الناعمتين، حتى أن الرسم بألوان الأكرليك الذي يعتبر من أصعب أنواع الرسم أصبح في عهدتها وكأنه طفل رضيع بين يديها.
توفر السلمية للفنانة لميس الأجواء لصقل مواهبها، وعبّرت ببراءة الأطفال ورؤية الفنان العارف عن أقصى درجات السعادة وهي تتذوق الفن من بيئتها ومجتمعها، حيث إنها ترسم من قلب المأساة خطوطاً من البهجة التي تُظهرها ألوانها، مبيّنة أن ثمة فرحاً لابد من القبض عليه بواسطة اللون والحركة بنتيجة حتمية هي نسيج من خطوط البهجة والفرح والجمال.
يذكر أن هذه الفنانة الصغيرة بعمرها أصبح في رصيدها الكثير من اللوحات المتنوعة، وسوف تصل بفنها لأسلوب خاص بها بعد أن تصقل الموهبة بالعلم والمعرفة، كما شاركت في عدة معارض كان آخرها في صيف العام الماضي بمهرجان “بسمة طفل” السابع في مدينة اللاذقية، ونالت أعمالها العشرون التي شاركت بها الإعجاب.