هل يستغل الساحل فترة التوقف للخروج من عنق الزجاجة؟
طرطوس- البعث
مرحلة جديدة تنتظر فريق الساحل الباحث عن طوق النجاة للهروب من خطر الغرق والهبوط لدوري الدرجة الأولى، والذي عانى كثيراً خلال السنوات الماضية، وكانت مقولة “الصاعد هابط” قريبة منه حتى الأسابيع الأخيرة، حيث نجا وبقي بين الأقوياء، واليوم يدخل عنق الزجاجة، ولا يزال مهدداً مع اقتراب الدوري من نهايته، حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة متساوياً مع الفتوة بعدد النقاط.
مدرّب الفريق الكابتن عبد الناصر مكيس أوضح لـ”البعث” أن وضع الفريق صعب، وأمامه خمس مباريات مهمة جداً بمنزلة نهائي كؤوس سيلعبها، حيث تشكّل منعطفات خطرة للاعبي الساحل، منها مباراتان لا تقبلان القسمة على اثنين مع المنافسين المباشرين: الفتوة في دمشق، والحرية في حلب، إضافة إلى مباراة مع الطليعة في حماة، والاتحاد والوحدة في طرطوس.
مكيس أكد أن توقف الدوري في الفترة المقبلة سيكون مساعداً له ولجهازه الفني المساعد لاستعادة الروح، بدءاً من إمكانية استشفاء ثلاثة من لاعبي الفريق هم: أحمد غلاب، ومحمد قطايا، وحسن خضور الذين سيشكّلون قوة مضافة له، كما أن التوقف سيمكّن الجميع من تقييم كامل لما سبق أن قدّمه الفريق في الجولات الماضية، وتمنى مكيس أن يلتف عشاق الساحل بمحافظة طرطوس حول النادي والفريق، لأن المرحلة صعبة جداً، لكن المطلوب غير مستحيل في حال تضافرت الجهود.
وأشار مكيس إلى أن الفوز على حطين في الجولة الحادية والعشرين أمس لم يأتِ من فراغ، وليس بطريق المصادفة، حيث استعدّ الفريق للمباراة، وهو يعرف مدى قوة خصمه، وخاصة من الناحية الهجومية، وامتلاكه مجموعة من العناصر المتميزة بمختلف المراكز، ما سيزيد من صعوبة المهمة، وأضاف: عملت على الجانب النفسي لفترة طويلة، وطالبت اللاعبين بالهدوء وامتصاص فورة حطين الذي حقق فوزين متتاليين، ودخل المباراة متعالياً بعض الشيء، وهو ما ساعدنا مع قليل من التوفيق لنخرج فائزين، أوقفنا مكامن الخطورة لديهم، وحاولنا جاهدين مجاراتهم، ونجحنا بذلك رغم الأفضلية النسبية لهم في الملعب، وكانت المباراة سجالاً بيننا، وسنحت لنا فرص قمنا باستغلالها لنحصد بالنهاية النقاط الثلاث التي نأمل أن تكون بداية موفقة لنا فيما تبقى من عمر الدوري، وأن نتوّج المشوار ببقاء الفريق بالممتاز، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستعداد لتجهيز فريق تكون له بصمة، ويكون بمنطقة آمنة، ويشكّل ابتسامة لأهالي طرطوس الذين يعشقون كرة القدم.