وزير الصناعة يحث فلاحي حماة على التعاقد مع “سكر تل سلحب”
حماة – حسان محمد
طلب وزير الصناعة زياد صباغ من الفلاحين الإسراع بالتعاقد مع شركة سكر تل سلحب خلال عشرة أيام، وذلك لتحديد المساحات الكافية بما يضمن تشغيل المعمل وتحقيق الفائدة الربحية للفلاح والشركة في وقت واحد. وأكد صباغ خلال زيارة له إلى محافظة حماة أن الوزارة تعمل على تأمين كافة التسهيلات الممكنة ومستلزمات زراعة محصول الشوندر السكري لتجاوز كل الصعوبات، مشيراً إلى أنه سيتمّ تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصناعة ووزارة الزراعة والمحافظة وفرع الحزب واتحاد الفلاحين وشركة سكر تل سلحب لوضع معايير ثابتة وواضحة لقياس درجة الحلاوة.
من جهتهم، طالب الفلاحون بتحسين ساعات التغذية الكهربائية وواقع الطرقات الزراعية، وتأمين وسائل نقل محصول الشوندر السكري من مكان زراعته إلى معمل تل سلحب كون تكاليف نقله كبيرة، إضافة إلى توفير مادة المازوت، وتسهيل إجراءات التسليم لاحقاً.
وأكد إبراهيم نصرة مدير شركة السكر أن سعر 175 ألف ليرة للطن الواحد من الشوندر أدّى إلى إقبال واسع من الفلاحين على عملية التعاقد مع الشركة لتوريد الإنتاج لها، وذلك للموسم المقبل 2021 – 2022، مبيناً أن عدد العقود المنظمة حتى الآن 1755 عقداً على مساحة 17 ألف دونم، موضحاً أنه تمّ تحديد مدة التعاقد على الزراعة مع الفلاحين الراغبين بزراعة المحصول خلال الفترة الواقعة ما بين الـ 7 والـ 25 من آذار الجاري، بهدف حصر المساحات القابلة للزراعة والتعاقد عليها ليصار إلى تأمين البذار الجديد لها.
واطلع صباغ على مراحل الإنتاج وأعمال الصيانة التي تجري في معمل حديد حماة، وخاصة صيانة المحولة في فرن الصهر رقم 1، والتي تمّ تنفيذها بخبرات وطنية محلية من عمال وفنيي المعمل، ووجّه المعنيين بضرورة الإسراع والانتهاء من دراسة الحوافز والتعويضات لتتناسب مع الجهود المبذولة من قبل العمال والفنيين في المعمل.
وبيّن المهندس عبد الناصر مشعان مدير عام الشركة أن معمل الصهر يضمّ فرنين بطاقة إنتاجية 30 طناً من حديد البيليت، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت إنتاج ما يزيد عن 6440 طناً منه منذ بداية العام ولغاية شباط الماضي.
ولدى زيارته معمل زيوت حماة، طلب صباغ من إدارة المعمل إجراء بعض التحسينات على مراحل الإنتاج بما يسهم في زيادة نقاوة المنتج النهائي وتحسين جودته، إضافة إلى تسويق كامل إنتاج المعمل.
وأوضح مدير شركة الزيوت المهندس عبد المجيد القلفة أن المعمل بدأ بإنتاج زيت القطن المكرّر في بداية شباط الماضي، وأنه يحق لكل أسرة الحصول على 2 ليتر زيت بموجب البطاقة الأسرية من منفذ البيع مباشرة.
كما اطلع الوزير على واقع العمل في شركة الأصواف والسجاد وعمليات التطوير بجهود العمال والإدارة والفنيين في الشركة، للوصول إلى خيط صوفي ممتاز وتأمينه لمعامل السجاد التابعة للقطاعين العام والخاص، واستمع من مدير الشركة المهندس رامي معمو عن واقع المعمل الذي يسعى لتحسين جودة الخيط، إذ أشار معمو إلى عدة صعوبات تعيق العمل من حيث تقنين الكهرباء، إضافة إلى تشغيل الديزل أثناء فترات الانقطاع الكهربائي والذي يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وبيّن أن المنتجات منافسة في الأسواق من حيث الجودة والسعر بأسعار مخفضة بنسبة تصل حتى ٥٠%.
من جانبه أكد الرفيق أمين فرع حماة للحزب المهندس أشرف باشوري أن زراعة الشوندر السكري مطلب للفلاحين، وأن الحكومة استنفرت واستعدت لدعم زراعته بناءً على مطالبهم، وهذا الأمر يتطلّب التعاون من الجميع.
من جهته أكد محافظ حماة محمد كريشاتي استعداد المحافظة للمساهمة في تأمين كافة متطلبات زراعة محصول الشوندر السكري وتقديم التسهيلات للفلاحين، مشيراً إلى أنه سيتمّ تشكيل لجان بشكل سريع للوقوف على واقع الجسور والطرقات التي يوجد فيها إشكاليات لتسهيل عملية مرور آليات نقل المحصول عليها بأسرع وقت.