بحضور الشوفي.. احتفال مركزي بعيد المعلم العربي في خان شيخون
إدلب – يحيى بزي:
بحضور الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب ياسر الشوفي رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين، نظمت نقابة المعلمين المركزية، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفال المركزي بعيد المعلم بمدينة خان شيخون في محافظة إدلب.
الرفيق الشوفي نقل تحية ومحبة الرفاق في القيادة المركزية لبناة الأجيال ومن خلالهم إلى أسرهم، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه المعلمون في محاربة الفكر التكفيري ومحاربة الجهل والظلم، الذي كان هدف المجموعات الإرهابية المسلحة عندما دمّرت المدارس ومنعت المدرسين من التعليم، ووجّه التحية لكل معلم ضحّى وناضل لاستمرار العملية التعليمية، مستذكراً الشهيدة رولا الزير ابنة محافظة إدلب التي ذبحها الإرهابيون أمام أعين عائلتها وفي منزلها بسبب مواقفها الوطنية ورفضها إغلاق المدرسة التي كانت تديرها، وأضاف: إننا ننحني إجلالاً وإكباراً أمام تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الذين سطّروا أروع الملاحم البطولية في تحرير مدينة خان شيخون وكافة المناطق التي دنسها الإرهاب لننعم بالأمان، مؤكداً أن المعلمين هم الجيش الرديف لأبطال الجيش، وأن الانتصار على الفكر الظلامي رديف لانتصارات جيشنا البطل، منوّهاً أن بناء الإنسان هو الركن الأساسي في بناء المجتمع، ودعا المعلمين لحفظ الأمانة الموضوعة بين أيديهم بتعليم الطلاب والتلاميذ قيم الأخلاق والوطنية.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن الاحتفال بمدرسة تم تأهيلها بعدما تعرضت خلال الفترة السابقة لتخريب على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة هو رسالة للعالم بأن أهالي إدلب الشرفاء قاوموا الإرهاب وقدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن وأنهم سيبقون مع الوطن وجيشه، لافتاً إلى دور المعلمين الرائد والكبير في بناء الإنسان الذي هو أساس بناء الوطن.
بدوره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرفيق د. بسام الإبراهيم أكد على متابعة العملية التعليمية في الجامعات والمدارس ومضاعفة الجهود للارتقاء بواقعها، كما وجه التحية والتقدير للمعلمين في عيدهم، مشيراً إلى أن الاحتفال من خان شيخون رسالة نصر ومقدّمة انتصارات وتطهير لكافة المناطق التي دنسها الإرهاب.
من جهته وزير التربية الرفيق د. دارم طباع نوّه أن الاحتفال من مدينة خان شيخون رسالة للعالم أن العملية التعليمية ستعود لكامل تراب الوطن بعد تطهير كافة الأراضي من رجس الإرهاب، الذي حارب العلم والمعلمين، مشيراً أن عدد الطلاب الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة في المنطقة حوالي ٥٥٠٠ تلميذ، وتعمل وزارة التربية، بالتشارك مع الجهات المعنية، لترميم وافتتاح كافة المدارس في الريف المحرر، موجهاً التحية للمعلمين الذين كسروا كافة الحواجز التي واجهة العملية التعليمية.
وعبر نقيب معلمي سورية وحيد الزعل في كلمته عن اعتزاز النقابة بالمعلمين الذين واجهوا الظروف القاسية بالعطاء والوفاء لسورية وشعبها وجيشها وقائدها، وأضاف: إن معلمي سورية ورغم الإرهاب والتجويع والقهر لم يتوقفوا عن نشر العلم في مدارس سورية التي ظلت مفتوحة وتنشر العلم والمعرفة.
وبينت الشهيدة الحية عرنا الباشا، وهي من أهالي خان شيخون، أن الإرهابيين استهدفوا في مدينتها أول ما استهدفوا الكوادر التدريسية، وهي منهم، والمدارس لأنها كانت مراكز إشعاع تعليمي تزرع في الجيل حب الوطن والانتماء الراسخ له.
وتضمن، الذي تمّ خلاله تكريم عدد من أسر المعلمين الشهداء ومن الجرحى، فقرات فنية ووطنية واستعراضية قدمها براعم طلائع البعث في فروع حماة وإدلب والرقة.
كما قام الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب والوفد المرافق بتدشين مدرسة فاروق الكنج، وافتتاح المعرض الفني فيها، وزيارة عدد من حواجز الجيش العربي السوري في خان شيخون.
حضر الاحتفال وزير الصناعة الرفيق زياد الصباغ وأمناء فروع الحزب ومحافظي إدلب وحماة والرقة ونقيب وأعضاء قيادة نقابة المعلمين المركزية ورئيس وأعضاء قيادة منظمة طلائع البعث والأمين العام المساعد لنقابة المعلمين العرب وأعضاء فروع الحزب بإدلب وحماة وحشد من أهالي محافظة إدلب.
وفي السياق نفسه، تم افتتاح مدرسة الشهيد عبد الرزاق القاسم حلقة أولى بمدينة مورك بريف حماة الشمالي المحرر من الإرهاب، والتي أعادت وزارة التربية تأهيلها بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الإغاثة الإسلامية بفرنسا وبدعم وتمويل من المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتضم المدرستان نحو 40 شعبة صفية وضعت في خدمة التعليم وتقديم العلم والمعرفة لأبناء المنطقتين المذكورتين.