عشرات الآلاف يتظاهرون في اسطنبول ضد سياسات أردوغان
تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك في مدينة اسطنبول احتجاجاً على سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومساعيه لإقامة نظام استبدادي ديكتاتوري.
وعبر المتظاهرون من مختلف الأحزاب والمنظمات والنقابات عن تضامنهم مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يسعى أردوغان لحظر نشاطه متهماً إياه بالإرهاب فيما وصف الرئيس المشترك للحزب مدحت سنجار نظام أردوغان بأنه “نظام فاسد وفاش ومعاد لكل فئات الشعب التركي وشعوب المنطقة”.
وناشد سنجار أحزاب وقوى المعارضة للنضال المشترك من أجل التخلص من هذا النظام الخطير على مستقبل تركيا والمنطقة.
إلى ذلك توالت ردود الأفعال الغاضبة تجاه انسحاب النظام التركي من اتفاقية المجلس الأوروبي لحماية المرأة ومناهضة الاعتداء والعنف المنزلي ضدها.
واعتبر زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن نظام أردوغان بهذه الخطوة يظهر معاداته للمرأة وحقوقها مطالباً نساء تركيا بالتصدي لسياسات هذا النظام المعادية لهن.
وقالت زعيمة الحزب الجيد مارال أكشانار “في الوقت الذي كان فيه على أردوغان أن يتخذ المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية النساء من عمليات العنف والقتل والاعتداء والاغتصاب والزواج القسري فوجئنا بقراره الأخير وهو ما يعني أنه راض على كل هذه الأفعال التي تستهدف النساء”.
من جانبها أصدرت العديد من المنظمات النسائية بيانات استنكار ضد قرار أردوغان وقالت منظمة الدفاع عن حقوق المرأة “إنه جاء إرضاء للقوى الرجعية التي يحتاج أردوغان لدعمها بعد أن أثبتت جميع استطلاعات الرأي تراجع شعبيته وشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
وانسحب النظام التركي من اتفاقية المجلس الأوروبي لحماية المرأة ومناهضة الاعتداء والعنف المنزلي ضدها.
وذكرت رويترز أن أردوغان أعلن الانسحاب من الاتفاقية دون تقديم أي مبرر ورغم الانتقادات الواسعة لهذه الخطوة.
وجاء الانسحاب من الاتفاقية التي وقع عليها النظام التركي عام 2011 وتعهد بموجبها بمنع العنف المنزلي والتصدي له قضائيا في الوقت الذي تصاعدت فيه معدلات الجريمة في تركيا ولا سيما ضد النساء بما فيها جرائم الخطف والاغتصاب والتحرش.
وعلى الرغم من أن النظام التركي لا يحتفظ بإحصائيات رسمية عن قتل النساء إلا أن بيانات موقع منظمة “جرائم ضد المرأة” أظهرت أن 1964 امرأة قتلت في تركيا منذ عام 2010 كما كشفت منظمة الصحة العالمية أن 38 بالمئة من النسوة الأتراك يتعرضن للعنف من شريك حياتهن.
في سياق متصل، بعد خمسة أشهر من تعيينه أقال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان رئيس البنك المركزي من منصبه.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان عزل رئيس البنك المركزي ناجي اغبال وعين صهاب كافجي أوغلو بديلا عنه.
يشار إلى أن أوغلو عضو سابق بالبرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.