أخبارصحيفة البعث

موسكو: العلاقات مع واشنطن قيد المراجعة وعلى لندن الالتزام بالاتفاقيات الدولية

أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف اليوم ضرورة مراجعة أحوال العلاقات الروسية الأمريكية القائمة مشيراً إلى أنه يخطط لإجراء لقاءات مع هيئات مختلفة لدى وصوله إلى موسكو.

ونقلت سبوتنيك عن أنطونوف قوله في تصريح “هناك الكثير من العمل يجب مراجعة حال العلاقات الروسية الأمريكية التي وصلنا إليها.. الطرف الروسي شدد مراراً على أننا مهتمون بتطوير هذه العلاقات”.

وكان أنطونوف غادر واشنطن أمس متوجهاً إلى موسكو للتشاور على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكى جو بايدن ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء الماضي استدعاء السفير أنطونوف إلى موسكو للتشاور وتقييم آفاق العلاقات مع واشنطن وذلك بعد تصريحات بايدن العدائية.

وكان بايدن اتهم بوتين في مقابلة تلفزيونية بمحاولة التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة لمصلحة دونالد ترامب وأجاب بـ”نعم” عن سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن بوتين “قاتل”.

في سياق متصل، أكد السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين أن لندن تنتهك الاتفاقيات الدولية من خلال تحركاتها لتعزيز الترسانة النووية لديها.

وكانت السلطات البريطانية أعلنت في الـ16 من الشهر الجاري نيتها زيادة مخزونها من الرؤوس النووية بنسبة أربعين بالمئة من 180 إلى 260 رأساً.

ونقلت وكالة تاس عن كيلين قوله في مقابلة مع محطة “ال بي سي” الإذاعية البريطانية اليوم “إذا واصلت بريطانيا زيادة عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها وقد أعلنت الآن نيتها رفع عددها بنسبة أربعين بالمئة وهو الأمر الذي شكل مفاجأة كبيرة للعالم وحتى بالنسبة للخبراء الأميركيين فإنها بذلك تنتهك اتفاقية حظر الانتشار النووي والكثير الكثير من الاتفاقيات الأخرى التي تدعو إلى التخلي أو خفض الأسلحة النووية في العالم.

وشدد كيلين على وجوب انضمام الحكومة البريطانية إلى المحادثات الدولية بشأن نزع السلاح النووي.

وتعليقا على مراجعة بريطانية للسياسة الخارجية والامن والتي وصفت فيها روسيا “كأكثر التهديدات المباشرة لبريطانيا” قال كيلين إن موسكو تفضل اعتماد الحوار والنقاش لمعالجة ما تعبر عنه لندن من “مخاوف أمنية” لافتاً إلى أن هذه الاتهامات تساق دون أي دليل.

وتابع كيلين إن روسيا وعلى عكس الدول الغربية لا توجه الاتهامات إلى الآخرين ومن بينها بريطانيا بالقرصنة الالكترونية ولا تتحدث عن التهديد الذي تمثله لندن على الامن الروسي ورغم تعرضنا لعمليات قرصنة فإننا لا نوجه الاتهامات لأحد.

وأشار إلى أن روسيا لا تنظر إلى بريطانيا كدولة معادية ولدى البلدين علاقات دبلوماسية قديمة جدا ورغم انها مرت بفترات متباينة يكون فيها البلدان أحيانا على خلاف ولا سيما فيما يتعلق بالقرم على سبيل المثال وكذلك خلال الحرب العالمية الأولى ولكننا كنا حلفاء أيضا في بعض الأحيان كما في الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى أن الحكومة البريطانية دمرت أغلب هذه العلاقات وعلى الرغم من احتفاظ البلدين بها في المجال الاقتصادي الا انها من الناحية السياسية ميتة تقريباً.