الهلال من جامعة تشرين: سورية المنتصرة ماضية قدماً بإنجاز استحقاقاتها الوطنية
اللاذقية – مروان حويجة – آلاء حبيب
عقد فرع جامعة تشرين للحزب مؤتمره السنوي اليوم الأحد في المدرج السينمائي الطلابي، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، والرفيق المهندس عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، والرفيقة المهندسة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.
وناقش المؤتمر التقرير السنوي حول قضايا العمل التنظيمي والفكري والتعليم العالي والتقارير الاقتصادية والمالية والمقترحات والتوصيات المقدمة الى المؤتمر لتطوير العمل الحزبي والنقابي والطلابي وكل ما يتصل بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقدم الرفاق أعضاء المؤتمر مداخلات ركزت على ضرورة خروج الاجتماعات من الحالة النمطية وإغناء فقراتها لتكون جاذبة للجهاز الحزبي ومنح الرفاق الطلبة الأنصار الحائزين على المراتب الأولى في كلياتهم شرف العضوية العاملة، وذلك تكريماً لهم وتشجيعاً للتفوق العلمي، وإيجاد أساليب لتعميق الالتزام الحزبي، وتوسيع جسور التواصل مع المواطنين، وعدم الجمع بين المهام الإدارية والحزبية، والتقيد بمعايير الكفاءة عند الاختيار، والاهتمام بتوسيع دور الفرقة الحزبية، وتعزيز ثقافة النقد والنقد الذاتي وتعميق تجربة الانتخابات الحزبية بعيداً عن المصالح والاعتبارات الشخصية والمحسوبية، والتركيز على النوع في التنسيب الى صفوف الحزب والاهتمام بالرفاق الأنصار بتأهيلهم المستمر.
وفي مجال الإعداد والثقافة والإعلام ركزت المداخلات على تحقيق القيمة المضافة في الملتقيات والندوات الحوارية لزيادة الفائدة وصقل مهارات وقدرات الرفاق في مجالي الاعلام والثقافة وتعزيز ثقافة المواطنة وإقامة معارض فنية وثقافية ودورات تثقيفية وتدريبية للرفاق في اللغات والبرمجيات وتحفيز الرفاق الفائزين في المناظرات الثقافية المركزية وإقامة نادي اجتماعي في الجامعة.
وفي التعليم العالي، تطوير سياسة القبول الجامعي والمعدلات ومعايير القبول وزيادة فرص الدراسات العليا والاهتمام بالبحث العلمي وتشجيعه ودعم احتياجاته وربط مخرجاته بسوق العمل وزيادة القبول للتعليم الموازي في الكليات الطبية وإمكانية تطبيق التعليم المسائي والعمل لإنشاء فروع لبعض الكليات للجامعة في منطقة جبلة، وإنشاء وحدات سكنية بشكل سريع على أن يكون تغطية تكاليفها من أجور تسكين الطلاب فيها لصالح الجهة المنفذة وبعد استكمال التكاليف تعود ملكيتها للجامعة والاهتمام بطلاب التعليم التقاني، والتركيز على التدريب العملي للخريجين ليكونوا قادرين على الانخراط في سوق العمل لدعم العملية الإنتاجية.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد ركزت المداخلات على تنمية الاستثمارات في المساحات المتاحة في الجامعة لدعم الإيرادات وتحسين الوضع المعيشي وتوفير الاحتياجات الضرورية وتحقيق العدالة والسرعة في توزيع المواد المقننة والتوسع بمنافذ السورية للتجارة ومعالجة انقطاعات المياه والتوسع بالقاعات والمخابر واجراء الصيانات الضرورية لبعضها وحل مشكلة النقل بين المدن والأرياف.
ونقل الرفيق الهلال الى أعضاء المؤتمر تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم الى جماهير جامعة تشرين، ولفت إلى الفخر والاعتزاز بصلابة وحنكة وشجاعة القائد الرمز، صمام الأمان وصانع المجد والانتصار، مشيراً الى انعقاد المؤتمر في ظل أعياد آذار: ثورة البعث المجيدة وعيدي المعلم والأم، وأضاف: إن المؤتمر ينعقد في أحد معاقل وصروح البعث والعلم والمعرفة التي أرساها القائد المؤسس حافظ الأسد ورسّخها السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد الرفيق الهلال أن سورية المنتصرة بشعبها وجيشها وقائدها تمضي قدماً في انجاز استحقاقاتها الوطنية، وأوضح أن أبناء سورية تحدوا أعداء الوطن في انجاز الاستحقاقات ويتطلعون اليوم بزخم أكبر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، مثبتين للقاصي والداني أن الشعب السوري متمسّك بخياراته الوطنية مهما تعاظمت التحديات.
وأشاد الرفيق الهلال بالصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وما انجزته قواتنا المسلحة بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى، ما عزّز صمود المؤسسات الوطنية في كافة المجالات التنفيذية والتشريعية والحزبية رغم قسوة منعكسات العقوبات على المجتمع والدولة.
وشدّد الرفيق الهلال على ضرورة تجسيد الهدف من المؤتمرات بوصفها محطات هامة ونوعية للتقييم والتقويم، والتركيز على ما تحقق من أعمال نوعية ملموسة على أرض الواقع، وهذا ما يهم الجهاز الحزبي ويلامس اهتمامه، مع ضرورة التركيز على الشفافية والموضوعية في عرض واقع العمل الحزبي، لأن المؤتمرات حصيلة عمل عام بأكمله لفرع الحزب والجامعة. ومن هنا، يتوجب الاهتمام بثقافة المؤتمرات وتعميقها وتعميمها للوصول الى أفضل المخرجات والرؤى التي يتطلع اليها الجهاز الحزبي مع تقديم المبررات لعدم إنجاز الخطة، والإشارة بكل جرأة الى التقصير ومسبباته، انطلاقاً من أن المؤتمر ليس مناسبة عابرة لإرضاء ذاتنا بل وقوف مع الذات بهدف التطوير وتعزيز مسيرة العمل، وشدد على الاهتمام الكبير الذي تحظى به الفرقة الحزبية في كل الإجراءات والقرارات لإيمان قيادة الحزب بأن الفرقة الحزبية هي ركيزة البناء التنظيمي وهي الأداة الميدانية، مبيناً أن العمل مستمر على توسيع دورها وهذه مسؤولية قيادة الفرقة بما لديها من صلاحيات وما لها من حقوق وما عليها من واجبات ولا مبرر لأي تقصير كان، ومن واجبها توسيع الحوار الدائم والمستمر مع الجهاز الحزبي ومع المحيط المجتمعي، وعليها أن تأخذ دورها بنفسها وأن تكون الأقدر على استقطاب الكفاءات وكل المؤيدين لنهج البعث والمؤمنين برسالته.
وحول التنسيب الى صفوف الحزب، بين الرفيق الهلال أن التنسيب عملية مستمرة ودائمة لأنه بدون التنسيب لا يمكن للحزب أن يستمر ولكن التنسيب النوعي وليس الكمي، وكان توجه قيادة الحزب نحو التركيز على النوع دون الكم لأن التجربة الماضية التي مررنا بها بيّنت الحقيقة في أولوية وحتمية الالتزام، وأضاف: إن حزب البعث عبر مسيرته الطويلة وبرغم كل التحديات والظروف ظلَّ مدافعاً ومحافظاً على قضايا وحقوق العمال والفلاحين وكل شرائح المجتمع، ولذلك يقتضي الواجب التحلي بالجرأة والموضوعية في كشف مكامن الخلل أياً كانت وعدم تجميل الواقع على حساب المصلحة العامة، ومن الواجب أن نتصالح ونتصارح مع أنفسنا عن سبب عزوف بعض الرفاق عن حضور الاجتماعات والبحث عن المسببات للعمل على معالجتها وتداركها دون الاكتفاء بتشخيص الحالة بعيداً عن إرادة الحل والمعالجة.
ونوه الرفيق الهلال الى الحرص المستمر على توسيع تمثيل الشباب والمرأة في المهام الحزبية والنقابية إيماناً بأن الشباب هم مستقبل سورية وأملها الواعد أن العنصر النسائي هو شريك كامل ومكمل وأساسي في كل عملية بناء وتطوير، ولذلك جرى توسيع التمثيل الشبابي والنسائي في الانتخابات الحزبية، وأكد أنه بعد عشر سنوات من أعتى وأشرس الحروب التي تشن على بلد في العالم من شذاذ الآفاق فإن سورية ظلّت صامدة قوية بشهادة القاصي والداني، وأن لجوء الأعداء الى تصعيد الحرب الاقتصادية على بلدنا ما هو إلا رهان خاسر ومصيره الفشل لأن شعبنا الذي وقف خلف جيشه الباسل ومع قائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد هو الأكثر تصميماً اليوم على مواجهة الحرب الاقتصادية ليكتمل النصر ولتبقى سورية المنارة والحضارة.
من جهته الرفيق السباعي نوّه بالطروحات المقدمة، مشيراً الى ضرورة عدم الاسهاب في التفاصيل والجزئيات والتركيز على القضايا الرئيسية حرصاً على نجاح وغنى أعمال المؤتمر وتقريره السنوي فهناك قضايا يمكن معالجتها على مستوى الجامعة والشعب الحزبية والمؤسسات المعنية، ولفت الى أهمية التركيز على القضايا القابلة للتحقيق في ظل الظروف الراهنة دون القفز فوق الواقع الراهن في مطالب ومشرعات من غير المتاح تطبيقها لحاجتها لإمكانيات كبيرة وهناك قضايا اقتصادية كالتسويق الزراعي والتهرب الضريبي تتم متابعتها مع المؤسسات المعنية.
من جهتها الرفيقة سعيد أشارت الى الخطط المذكورة في التقرير تبعاً لكل مكتب من مكاتب الفرع حول الأعمال المنجزة وركزت على أهمية الأرقام والإحصاءات والمؤشرات المتعلقة بحضور الاجتماعات ونسب التنسيب وحالات الانقطاع وضرورة الاعتماد على الحوارات الموسعة حول هذه المؤشرات والحالات.
وبدورها الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب عرضت لواقع العمل الحزبي على مستوى الفرع والشعب الحزبية والتنسيق والتكامل مع الإدارة الجامعية في متابعة مجمل القضايا التي تخدم وتدعم العمل الحزبي والواقع العلمي والتعليمي في الجامعة.
وتحدث محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم عن المشروعات الخدمية والتنموية الجاري تنفيذها على مستوى المحافظة ومتابعة الاحتياجات الضرورية لجامعة تشرين من الخدمات الرئيسية والتنسيق بين مؤسسات المحافظة والجامعة في كل ما يخدم الأساتذة والطلبة من وسائط نقل ومنافذ للمواد التموينية وخدمات مياه الشرب والكهرباء وكل ما تحتاجه من خدمات ضرورية لأن الجميع يعمل ضمن فريق واحد.
ومن جهته الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين استعرض واقع العملية التعليمية والعلمية وآليات التكامل مع المؤسسة الحزبية في متابعة جميع الاحتياجات ومعالجة الصعوبات وأشار إلى التوسع في الكليات والاختصاصات والأقسام والمخابر وتأمين جميع الاحتياجات والمستلزمات الداعمة للعملية التعليمية والبحثية.
كما عرض أعضاء قيادة الفرع لخطة عمل مكاتب الفرع والقضايا التي تجري متابعتها.
حضر المؤتمر أعضاء مجلس الشعب وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المؤسسات المعنية.